كشفت صحيفة (ذى تليجراف) البريطانية اليوم الاثنين أن اثنين من المتطرفين البريطانيين خططا لشن هجمات بالمملكة المتحدة تم اطلاق سراحهما من الاعتقال في أفغانستان لأسباب تتعلق بحقوق الإنسان. وقالت الصحيفة: "إن القوات البريطانية التي اعتقلت الرجلين لم تكن قادرة على تسليمهما إلى الأفغان لمحاكمتهما خوفاً من تعرضهما للتعذيب، على الرغم من أن وجود القوات الأجنبية في افغانستان يهدف إلى حماية سيادة القانون". وأضافت أن محامين في بريطانيا اتصلوا بالرجلين من خلال وزارة الخارجية البريطانية وعرقلوا تسليمهما للسلطات الأفغانية بسبب سجلها الموثّق بتعذيب السجناء. ونسبت الصحيفة إلى مصدر أمني بريطاني قوله: "تم اعتقال الرجلين بالجرم المشهود، وتلقيا بالفعل تدريباً على صنع القنابل، وكانا يخططان للعودة إلى المملكة المتحدة واعترفا بذلك، غير أن وضعهما بإطار النظام القانوني الأفغاني لم يكن خياراً". واشارت إلى أن مسئولي الاستخبارات البريطانية حاولوا في البداية اقناع الرجلين بالعودة إلى بريطانيا، لكن وزارة الداخلية البريطانية منعت ذلك وقامت بتجريد أحدهما وهو أفغاني بريطاني. وقالت الصحيفة: "إن وزيرة الداخلية البريطانية تريزا ماي قررت أن بقاء الرجلين في افغانستان كان أكثر أماناً، على الرغم من احتمال أن يعودا بجوازات سفر مزورة لشن هجمات".