قال متعاملون في السوق الموازية، اليوم، إن الدولار واصل قفزاته ليصل للمرة الأولى بالسوق الموازية إلى مستوى ال10 جنيهات. وبدا أن أحدث قرارات للبنك المركزي لتنظيم سوق العملة في مصر لم تفلح في وقف صعود العملة الأمريكية. وخفض البنك المركزي قيمة العملة المحلية في وقت سابق من هذا الشهر 112 قرشًا قبل أن يرفعها قليلًا بعدها بيومين، ونجح حينها فعلا في إحداث ركود بالسوق السوداء، لكن سرعان ما عاد النشاط فيها بقوة. ويبلغ السعر الرسمي الجديد للجنيه في تعاملات ما بين البنوك 8.78 جنيه بينما يشتري الأفراد الدولار من البنوك بسعر 8.88 جنيه. وقال متعامل "كنا نبيع الدولار أمس الأحد عند 9.90 جنيه، ولكن اليوم السعر بلغ 10 جنيهات للمرة الأولى. الطلب يتزايد وسط قلة في المعروض". ويسمح البنك رسميًا لمكاتب الصرافة ببيع الدولار بفارق 15 قرشًا فوق أو دون سعر البيع الرسمي لكن من المعروف أن مكاتب الصرافة تطلب سعرًا أعلى للدولار عندما يكون شحيحًا. وقالت مصادر في قطاع الصرافة المصري ل"رويترز"، الخميس الماضي، إن البنك المركزي أغلق شركتي صرافة بشكل نهائي لتلاعبهما في أسعار بيع العملة الصعبة ومخالفات أخرى ليصل إجمالي شركات الصرافة التي تم إغلاقها خلال فبراير ومارس الجاري خمس شركات. وقال "طارق عامر"، محافظ المركزي المصري، "لا توجد أزمة عملة (في مصر) بل أزمة إدارة في سوق العملة، لدينا خطط بديلة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة لتنظيم السوق".