انتهى عبدالله حسن، وأمين جمال، مؤلفا مسلسل «خيط حرير»، من تسليم الحلقة ال 20 للمنتج جمال العدل، فى الوقت نفسه يعمل المخرج هانى خليفة، على تصوير مشاهد الحلقات الأولى فى المسلسل الذى تقوم ببطولته الفنانة يسرا، والمقرر عرضه خلال شهر رمضان المقبل. أكد عبدالله حسن، أن العمل يحمل رؤية فنية مختلفة، مشيراً إلى الإتلاف الملحوظ فى طبيعة الشخصية التى تجسدها يسرا، لافتاً إلى أنها تقدم شخصية مركبة، تحمل عقداً نفسية تجعل العمل يدخل فى منطقة «السايكو دراما» إضافة إلى الاطار الاجتماعى الذى تدور فيه الأحداث. وقال «حسن»: «العمل مع فنانة بحجم يسرا، يحملنا مسئولية كبيرة، وهو ما دفعنا للتعامل مع القصة، من خلال رؤية وتناول مختلف، أخرج يسرا فى منطقة الشخصيات العادية، ووضعها فى خندق الشر، لتجسد هذا العام شخصية معقدة، تحمل فى طياتها الكثير من المشاعر المتضاربة، والتى تسهم فى دفع الدراما للأمام كما استعنا بطبيب نفسي، للتعبير بصدق عن انفعالات هذه الشخصية، بما تحمله من عقد نفسية، ليعتمد العمل على رؤية علمية، تضيف للدراما الكثير من التفاصيل المهمة، لتؤدى مهمتها بنجاح كمرآة للواقع المعاش». وأضاف «حسن» ل «الوفد»: أتوقع تحقيق العمل لرد فعل جيد، خاصة أن جهة الإنتاج، وعلى رأسها المنتج جمال العدل، وفرت للعمل كافة الامكانيات المطلوبة، إضافة الى جماهيرية يسرا الكبيرة، وفريق العمل المميز، إلى جانب أن قلة عدد المسلسلات فى رمضان المقبل، تفيد كافة الأعمال المطروحة، وتمنحها نسبة مشاهدة أكبر، وهو ما يدفع صناع الأعمال المتنافسة فى هذا الموسم للعمل على تقديم أفضل ما لديهم للجمهور، وهو تنافس يضيف للأعمال وللمشاهد». وحول تراجع الإنتاج، وتأجيل كثير من الأعمال قال: «هناك أزمة فى آليات عمل السوق الدرامي، خاصة أن كثرة الفضائيات شجعت كثيراً من المنتجين على زيادة انتاجهم، والتى استوعبته القنوات طوال السنوات الماضية، ولكن ما تعيشه القنوات حالياً من أزمات مع الوكالات الإعلانية، أثرت على قدرتها الشرائية، وبالتالى لم يقدم أى من المنتجين على تقديم أعمال جديدة، ما دامت سبل العرض مغلقة أمامهم، وهو ما تسبب فى ضعف الانتاج هذا العام، ولكن هذا الأمر سيتغير مع دراسة السوق، وتقديم إنتاج يتناسب مع حجمه الحقيقى، أو من خلال توقيع اتفاقيات طويلة الأجل». وقال السيناريست أمين جمال: نقدم فى مسلسل «خيط حرير»، حالة تجمع ما بين الاجتماعى والنفسى، من خلال شخصية «رحمة»، التى تجسدها الفنانة يسرا، والتى تبدأ الأحداث بانتقالها للعيش داخل «كومباوند» راق، هى وزوجها الذى يجسد شخصيته الفنان سيد رجب، وتبدأ فى التعرف بجيرانها الجدد، قبل أن تتورط فى قضية ما، فتبدأ فى توريط جميع المحيطين بها، وهو ما يزيد من العقد الدرامية على مدار الأحداث، التى تعتمد على رصد جوانب مجتمعية مختلفة، وتبرز جانب الشر فى الشخصية الرئيسية المعقدة، وهو ما يقدم يسرا بصورة جيدة تختلف عن طبيعتها الجميلة إنسانياً. وأضاف «جمال»: العمل يضم نخبة كبيرة من النجوم، وهناك مباريات فى التمثيل من خلال مشاهده وحلقاته المختلفة، سواء بين يسرا وسيد رجب، أو بين باقى الأبطال، خاصة شيرين رضا، وأحمد حاتم، ونجلاء بدر، وغيرهم من أبطال العمل، كما يقوم المخرج هانى خليفة، بجهد كبير لإخراج العمل فى أفضل صورة، وتقديم رؤية بصرية مميزة تعبر عن السيناريو المكتوب، ونتمنى أن يحقق العمل نجاحاً بعد عرضه، يوازى المجهود الكبير الذى بذلناه فى صياغة السيناريو، ويمثل تقديراً لجهد فريق العمل، سواء الممثلين، أو فريق الإخراج، أو الجهة المنتجة التى بذلت الكثير من الجهد، ليخرج العمل إلى النور». وتابع «جمال»: «رغم أنها ليست التجربة الأولى، التى أقدمها أنا والكاتب عبدالله حسن، إلا أننى أشعر بقلق صحي، خاصة أن العمل يدخل إلى مناطق درامية جديدة، وقد لا يكون مغامرة، بقدر اعتباره نقلة فى هذه النوعية من الدراما، تواكب التطور فى كتابة الدراما، التى لم يكن أحد يتوقع قبل 10 سنوات، أنها قد تتناول أعمال «الأكشن» والإثارة والحركة، ولكنها أصبحت نوعيات مطلوبة، فالتطور فى الدراما يفرض على أى مؤلف مجاراتها، والعمل على تقديم أفكار جديدة تحترم عقلية المشاهد، كما تحترم تاريخ النجوم الذين يقومون بتجسدها».