أعلن طارق عامر محافظ البنك المركزي المصري عن بيع ثلاثة بنوك دفعة واحدة، اثنين مملوكين للبنك المركزي، هما المصرف المتحد، والعربي الإفريقي الدولي، والثالث مملوك لشركة مصر للاستثمارات المالية التابعة لبنك مصر. يذكر أن طارق عامر كان مهندس خصخصة بنك الإسكندرية عندما كان نائب لمحافظ البنك المركزي الدكتور فاروق العقدة في عام 2006. وفشلت محاولات خصخصة بنك القاهرة بعد أن وجدت رد فعل من الرأي العام قادته في ذلك الوقت جريدة الوفد عام 2008. قال طارق عامر محافظ البنك المركزي ، اليوم الأحد، إن المركزي سيطرح بنكي القاهرة والعربي الأفريقي في البورصة خلال العام الجاري. وأضاف عامر، خلال مقابلة تلفزيونية مع برنامج "هنا العاصمة" على فضائية "سي بي سي"، أن المركزي يمتلك 50% من البنك العربي الأفريقي والباقي للجانب الكويتي، موضحا أن البنك المركزي المصري سيطرح 20% من حصته والجانب الكويت سيطرح 20% . وأضاف أن الحكومة ستطرح بنك القاهرة في البورصة لزيادة رأسماله بنسبة 20%، وذلك بهدف "تقوية البورصة المصرية"، مشيرا الي أن البنك بدأ بالفعل في إجراءات بيع بنك المصرف المتحد الذي يمتلكه بالكامل لمستثمر رئيسي متوقعا الانتهاء من إجراءات البيع خلال العام الجاري. كان مخططا منذ تكوين بنك المصرف المتحد، من خلال دمج ثلاث بنوك مفلسة، أن يتم بيع البنك، وذلك بعد تحقيق البنك أرباح، وتغطية فجوة المخصصات، وهو ما نجح فيه محمد عشماوي قبل مغادرته البنك، ليصبح الرئيس التنفيذي لصندوق تحيا مصر. وأكد الدكتور محسن عادل نائب رئيس الجمعية المصرية للتمويل، أن تصريحات محافظ البنك المركزي تنحصر في تقليل نسب المساهمات من خلال زيادة رؤوس أموال البنوك كما في حالة بنك القاهرة، أو التخارج من حصص في بعض المساهمات مثل المصرف المتحد، والعربي الافريقي الدولي. وأضاف عادل، أن الخطوة ايجابية في ظل الاداء المتميز لقطاع البنوك وتحقيق أرباح قياسية خلال الفترة القادمة. ونوه نائب رئيس الجمعية المصرية للتمويل إلي أهمية اختيار التوقيت المناسب لعملية الطرح، والتسعير الايجابي، والترويج لعملية البيع داخليا وخارجيا لضمان نجاح عملية الطرح.