اختار المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، شريف فتحي لتولّي حقيبة وزارة الطيران المدني، خلفًا للطيار حسام كمال، في تعديل وزاري محدود شمل 10 وزراء جدد؛ حيث أدى اليمين الدستورية أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي. شريف فتحي هو من مواليد 18 إبريل 1963، وعمل في مجال الطيران المدني لأكثر من 27 عامًا، وتقلد العديد من المناصب في العديد من دول العالم، منها مدير إقليمي للخطوط الملكية الهولندية وخطوط نورث وست الجوية الأمريكية، المدير الإقليمي للاتحاد الدولي للنقل الجوي «الأياتا» في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتقلد فتحى منصب مستشار رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمصر للطيران ومدير عام إدارة تعظيم العائد والمنظمات الدولية بمصر للطيران ورئيس لمجلس إدارة شركة إير كايرو والمدير التنفيذي لشركة العربية للطيران. وقد أتم فتحي العديد من الدراسات والدورات التدريبية في مجال الإدارة العليا منها: برنامج الإدارة نحو التغيير بمونتريال وجنيف، وبرنامج إدارة الجودة من المنظمة الأوروبية لإدارة الجودة بأمستردام، وبرنامج الإدارة بالمنظمة الأمريكية للإدارة في مجالات: القيادة والإدارة والشئون المالية والتسويق، وكذلك عدة دورات في مجال إدارة المفاوضات، إدارة الأزمات، الاتفاقيات الحكومية الدولية، القضايا البيئية والسياسية. وقد تولى رئاسة الشركة القابضة لمصر للطيران فى 27 أغسطس 2015 حتى اختياره وزيراً للطيران المدني. وفى أول يوم عمل له بالوزارة بعد توليه حقيبة الطيران المدنى التقى الوزير بممثلى العاملين وبعض قيادات الوزارة.. وحرص الوزير على بعث رسالة لجميع العاملين بشركات وقطاعات الوزارة المختلفة جاء فيها: زميلاتي وزملائي.. أسرة الطيران المدني. يسعدني أن أتواصل معكم في أول يوم شرفت فيه بتولي مسئولية منظومة الطيران المدني المصري واسمحوا لي قبل أن ابدأ رسالتي بتوجيه خالص الشكر والعرفان للسيد الطيار حسام كمال علي مجهوداته الكبيرة خلال فترة توليه مسئولية وزارة الطيران المدني علي مدار العامين الماضيين، متمنياً له دوام التوفيق. كما أعدكم بأننا سنواصل العمل علي توفير بيئة عمل مناسبة للعاملين إيماناً مني بأهمية الدور الذي يلعبه العنصر البشري في نجاح أي منظومة وسأحرص علي التفاعل الإيجابي والسريع بيني وبينكم في جميع مواقع العمل المختلفة وسأسعي جاهداً لحل كافة المشكلات التي تواجهكم وستظل ثقتكم ومحبتكم وإخلاصكم معيناً لي في عملي الجديد في ظل منظومة واحدة من الإخلاص والعمل والتفاني من جميع العاملين بشركات وقطاعات وزارة الطيران. وأؤكد أننى أتطلع لتحسين الظروف المعيشية لأبناء قطاع الطيران المدنى، وذلك فى إطار ما تسمح به الظروف، فلا يخفى عليكم أن القطاع كجزء من هذا الوطن يواجه العديد من التحديات التى سنستطيع عبورها بإذن الله بإخلاصكم وتكاتف جهودكم. وأعلن فتحى أن الخطة المستقبلية الواضحة والمحددة تتلخص فى: وضع الرؤية الاستراتيجية لجميع شركات وزارة الطيران وأنشطتها المختلفة. استكمال المشروعات القائمة وتطوير المطارات. التعاون المثمر مع قطاع السياحة بما يضمن قيمة مضافة للاقتصاد القومي. تحسين الخدمات المقدمة للعملاء في جميع أنشطة الوزارة. تنفيذ الخطة طويلة ومتوسطة المدي «خمس وعشر سنوات» لتنمية خطوط الشركة الوطنية وتحديث أسطولها وتحويلها إلي الربحية. تحديث أنظمة الملاحة الجوية وتطوير شبكة الرادارات. تطوير العنصر البشري في الشركات والهيئات التابعة لوزارة الطيران ووضع خطط تدريبية حديثة ومركزة. وأكد فتحى أن ضرورة التنسيق والعمل بين وزارتي السياحة والطيران المدني بما يحقق مصلحة الوطن وفقاً لاستراتيجية موحدة بين الوزارتين أهم تكليفات القيادة العليا. وأشار إلى أنه قد اتفق مع وزير السياحة على التنسيق ووضع هذه الاستراتيجية على مستوى عال. وبالنسبة لمصر للطيران أكد الوزير أن تطوير وتحديث الأسطول على رأس أولويات الوزارة لأن هذا التطوير يساعد على استمرار مصر للطيران فى الوجود بقوة في الأسواق العالمية. كما أكد وزير الطيران ضرورة الاهتمام بمنظومة تطوير المطارات المصرية وتنفيذ المشروعات الراهنة للارتقاء بها قائلاً إنه من الضروري أيضاً أن نضع في اعتبارنا وضع هذه المطارات بعد مرور خمسين عاماً وكيف يمكن أن تكون حتى نواكب جميع وسائل التكنولوجيا الراهنة. وفيما يتعلق بالعنصر البشري قال الوزير إننا لا يمكن أن نتمكن من إنجاز أي مشروعات أو تطوير من دون العنصر البشرى الذي نعول كثيراً على ضرورة تطويره والارتقاء به وضمان ولائه لمنظومة الطيران المدني في مصر. وأضاف أننا نتطلع بقوة لتحسين أوضاع جميع العاملين بالوزارة حين تسمح الظروف بذلك وبعد أن نتخطى المرحلة الصعبة التي نمر بها حالياً لأننا على يقين بأن تطوير العنصر البشري وإعداد القادة هو أساس النجاح فى تحقيق التقدم والارتقاء بمنظومة الطيران المدني.