اعتبر الكولونيل رعنان كوهين رئيس المخابرات العسكرية السابق على الجبهة الاسرائيلية الشمالية أن صفقة تبادل الاسرى بين اسرائيل وحماس تشكل فشلا مدويا للجيش الاسرائيلى. واوضح كوهين في مقابلة مع صحيفة "هاآرتس" الاسرائيلية اليوم " الأحد" أن الجيش لم يتول أي مسئولية تجاه الافراج عن الجندى الاسير جلعاد شاليط ولم يشكل فريقا للبحث عن الجندى واحضاره، وببساطة تم تمرير الصفقة عبر جهاز الامن الداخلى (الشين بيت) وليس من خلاله . وأضاف أن الجيش الإسرائيلي لم ينظر في صياغة خيار فعال من أجل إطلاق سراح الجندي كما ان دان حالوتس رئيس هيئة الاركان في وقت الاختطاف لم يكن لديه الوقت للتعامل مع هذه المسألة على محمل الجد حيث اندلعت حرب لبنان الثانية بعد أقل من ثلاثة أسابيع. وأشار الى أن إسرائيل فشلت أيضا فى عقد صفقة مساومة وذلك من خلال اختطاف عناصر بارزة فى حركة حماس لدفعها الى تقديم تنازلات. ونوه إلى أن رئيس الشين بيت يورام كوهين اضطر للموافقة على هذه الصفقة لانه يدرك ان وضع اسرائيل الراهن لا يسمح الا بذلك. وكان كوهين رئيسا لقسم الارهاب فى المخابرات العسكرية وتولى بعد ذلك منصب نائب مدير قسم الدراسات العسكرية خلال فترة اختطاف شاليط .