محطات ومراحل عديدة، مرت بها العملية العسكرية التي شنتها المملكة العربية السعودية "عاصفة الحزم"، في مثل ذلك اليوم، بمشاركة تحالف دولي مكون من 10 دول، ضد جماعة أنصار الله، المعروفة باسم الحوثيون، والرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح. وبرعاية اللواء «عيدروس الزبيدي»، محافظ العاصمة عدن، أقيم، اليوم الأربعاء، حفل كرنفالي كبير بميدان الحبيشي؛ تعبيرًا عن مبادلة الشعب الجنوبي، لشعوب التحالف الوفاء، ولاحياء الذكرى الأولى لانطلاق عاصفة الحزم. ومرت العملية العسكرية بمحطات عديدة منذ انطلاقها في العام الماضي، تستعرضها «بوابة الوفد» في التقرير الحالي: «المحطة الأولى»: بدأت عاصفة الحزم بصدور بيان، في 23 مارس 2015، من قبل المملكة العربية السعودية، يفيد بإعلان الحرب على جماعة الحوثي في اليمن، استجابة لنداء الرئيس اليمني عبدربه هادي منصور. وأعلنت الرياض أن العملية انطلقت بمشاركة دول مجلس التعاون الخليجي، وهي: «الإماراتالبحرين، قطر، والكويت»، عدا سلطنة عمان، وشاركت أيضًا كلًا من الأردن، ومصر، والمغرب، والسودان، وباكستان، وتم تسميتها باسم عاصفة الحزم. وكان الرئيس اليمني، طالب بإيقاف الحوثيين الذين بدأوا هجومًا واسعًا على المحافظات الجنوبية، واستولوا على العاصمة اليمنية صنعاء. «المحطة الثانية»: في الساعات الأولى لفجر مثل هذا اليوم، شنت القوات الجوية السعودية، أولى ضربات عاصفة الحزم، من خلال قصف جوي كثيف على المواقع التابعة للحوثيون، وخلال 15 دقيقة تمكنت القوات السعودية وحلفاؤها من السيطرة على الأجواء اليمنية. وتم السيطرة على قلب اليمن، وتدمير الدفاعات الجوية، ونظم الاتصالات العسكرية، وأعلنت السعودية بأن الأجواء اليمنية باتت منطقة محظورة. «المحطة الثالثة»: رحبت أمريكا ودول غربية، بعاصفة الحزم بعد اليوم الأول منها، وعرض الرئيس الأمريكي باراك أوباما على دول التحالف تقديم الدعم الاستخباراتي واللوجستي. «المحطة الرابعة»: في 29 مارس 2015، بدأت عمليات إجلاء البعثات من اليمن، وتم إجلاء مواطني 16 دولة عن اليمن، بمساندة السعودية ودول أخرى، وكانت الدول التي أجلت رعاياها هي "بريطانيا، روسيا، الصين، إثيوبيا، باكستان، إندونيسيا، السودان، تركيا، الهند، جيبوتي، موريتانيا، وأمريكا". «المحطة الخامسة»: شهدت اليمن 3 هدن متتالية، الأولى كانت في 8 مايو، لمدة خمسة أيام، والثانية كانت في 10 يوليو، والتي تم اختراقها منذ ساعاتها الأولى، فيما أعلنت قوات التحالف الهدنة الثالثة لمدة خمسة أيام في 25 يوليو. «المحطة السادسة»: في 21 إبريل 2015، أعلنت قيادة التحالف نهاية عملية عاصفة الحزم، وبدء عملية إعادة الأمل. جاء ذلك بعد إعلان وزارة الدفاع السعودية، أن عاصفة الحزم أزالت التهديدات الموجهة إلى المملكة، بعد أن تمكنت من تدمير الأسلحة الثقيلة والصواريخ الباليستية في عملية نوعية استهدفت جبل عطان بصنعاء. وقال وزير الخارجية البحريني إن انتهاء عاصفة الحزم، والدخول في إعادة الأمل، لا يعني انتهاء العمليات العسكرية أو وقف لإطلاق النار، وأن إعادة الأمل ستكون بإضافة العمليات الإنسانية وإيصال المساعدات الإنسانية لمن يحتاجها. «المحطة السابعة»: في 10 مايو، نفذت قوات التحالف، عملية عسكرية جديدة هي عملية ثأر نجران، وجرى فيها تدمير ثلاث مقرات للحوثي، تحتوي على مراكز اتصال ومستودعات أسلحة وتوصف بأنها أعنف الغارات على صعدة. وشنت عملية أخرى تحت اسم السهم الذهبي لتحرير عدن، وجاءت متزامنة مع بدء ما سمى عاصفة إعادة الأمل، وتمكن فيها الحوثيون من السيطرة على العاصمة عدن. «المحطة الثامنة»: في 17 سبتمبر 2015، عادت الحكومة اليمنية رسميًا إلى الأراضي اليمنية، وبدأت ممارسة عملها من المحافظة الجنوبية المحررة من براثن الحوثيين، بعد ستة أشهر قضتها في الرياض. وصرح وقتها خالد بحاح، نائب الرئيس اليمني، ورئيس الوزراء السابق، أن الاجتماع الأول الذي عقدته الحكومة في عدن كان إيجابيًا وناجحًا، قائلًا: «عدنا إلى عدن ولن نغادر، ولدينا ملفات كبيرة وضخمة وسننجح فيها، والأيام القادمة ستكون أفضل».