استنكر خبراء سياسيون ودبلوماسيين تصريحات وزير الخارجية الأمريكية جون كيري اليوم، والذى شن فيها هجوما على وضع حقوق الإنسان بمصر، واصفين إياها بأنها "تدخل سافر واعتداء على القيم الديمقراطية". حسين هريدى، مساعد وزير الخارجية الاسبق، أكد أن مصر تواجه اتهامات، وقادرة على تحدي الصعوبات التي تواجهها، لافتًا إلي إنها ليست الواقعة الاولى التي يتم فيها اتهام المجتمع الدولى لمصر. وطالب مساعد وزير الخارجية الاسبق، بإجراء حوار مع كافة الدول الغربية لمعرفة العالم على دور مصر وجهدها من أجل الحريات. وأعرب مختار غباشى، نائب رئيس مركز الاهرام للدراسات الاستراجية، عن رفضه لأى تدخل أجنبى فى الشأن المصرى، مشيرًا إلي أن المجتمع المصرى علي دراية بمعالجة القضايا بشفافية، خاصة وأن العالم الخارجى مترقب دائمًا لما يحدث بمصر. ووصف جمال أسعد، مفكر سياسى قبطى، أمريكا بأنها تقود حربا شرسة ضد مصر، وتستغل الظروف الامنية التى تمر بها البلاد. واوضح أن تدخل امريكا فى الشأن السياسى فقط دون الجوانب الاخرى، مشددًا علي ضرورة التمسك بحرية الرأى والتعبير وتحقيق مطالب ثورتى 25 يناير و30 يونيو. وفي سياق متصل، شهدت مواقع التواصل الاجتماعى "تويتر" و"فيسبوك" هجوما شرسا علي تصريحات وزير الخارجية الأمريكية جون كيرى بخصوص أوضاع حقوق الإنسان فى مصر، متداولين صورا لعدد من النشطاء السياسين، ومتهمين إياهم بتلقى تمويلات أجنبية، زاعمين أنهم يتحركون وفقاً لتعليمات أمريكية وهم الإعلامى الساخر باسم يوسف، والدكتور محمد البرادعى، وغيرهم. وأطلقوا هاشتاجًا جديدًا، اليوم السبت، باسم "#افضح_ولاد_أمريكا" لكشف ما وصفوه بالخيانة والعمالة، وفضح العملاء والعناصر التى تلقت تمويلات أجنبية من الخارج. وجاء الهاشتاج؛ للضغط على فتح قضية التمويل الأجنبى ونشر العناصر المتورطة فيه وعدم الاستجابة للضغوطات الأجنبية التى تهدف لإغلاق القضية، مطالبين بالكشف عن أسماء المتورطين فى تلقى تمويلات أجنبية. واعتبر المدونون أن العناصر التي تلقت تمويلات خارجية دون إطار قانونى وأهداف غير معلومة؛ يجب أن يخضعوا للمحاكمات العاجلة والفورية، بسبب تورطهم فى الإضرار بمصلحة الوطن، ومساهمتهم فى إحكام المؤامرة الخارجية على مصر. وطالبوا أمريكا- عبر الهاشتاج- بعدم التدخل فى الشأن المصرى مغردين: "كفوا عن التدخل السافر فى شئون الدول أنتم سبب خراب نصف العالم"، وغرد إبراهيم أبو العز: "اضرب ياريس واحنا معاك وراك 90 م". يذكر أن وزير الخارجية الأمريكى، جون كيرى، أصدر بيانا، أبدى فيه شعوره بقلق عميق من التدهور في وضع حقوق الإنسان بعد قرار إعادة فتح التحقيق بشأن المنظمات غير الحكومية المصرية، وحث خلاله الحكومة المصرية على العمل مع الجماعات المدنية لتخفيف القيود عن حرية إنشاء الجمعيات والسماح لمنظمات حقوق الإنسان غير الحكومية بالعمل بحرية.