قال أحمد أبو بركة المستشار السياسى لحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في حواره مع "بوابة الوفد" إن الحزب متمسك بشعار الإسلام هو الحل وسيقوم مرشحوه برفعه فى الانتخابات المقبلة. وأكد أن جماعة الإخوان ترفض أى دور للجيش بعد الانتخابات، كما أكد أن الحزب لم يبحث أمر ترشيح المشير لتولى وزارة الدفاع بعد الانتخابات..وإلى نص الحوار.. * لماذا تم ضم الأحزاب التى أسسها الحزب الوطنى المنحل في ظل النظام السابق لتكون ديكورا في الحياة السياسة إلى "التحالف الديمقراطى" ؟ فكرة التحالف نشأت مع دعوة الإخوان لتكوين تحالف وطنى وتم الاجتماع لتدشين تحالف واسع، وهذا الأمر يتم غالبا بعد كل الثورات من أجل إجماع وطنى عام، ووجهنا الدعوة للجميع كالوفد والأحزاب الأخرى من أجل إجماع وطنى دون رموز النظام السابق. ولكن أليست هذه الأحزاب كرتونية ؟ كلها كانت كرتونية ومحصورة فى مقرها وضيّق عليها النظام السابق وكانت محصورة فى مقرها والجريدة، ولم تكن تمارس دورها فى الاتصال بالجماهير فيما عدا تنظيم الإخوان الذى كان يعمل ولكن لم يكن يمكن الإقصاء السياسى فى مرحلة المساعى لإقامة مجتمع ديمقراطى حقيقى والحوار هو القادر وسينتج التجرية الأفضل وسينضجها وستبقى أحزابا وتنتهى أخرى، ولذا كان لابد من فتح الآفاق للكل من أجل العمل بفاعلية ولم يكن يمكن إقصاء أحد. هل كان التنسيق الانتخابى على جدول هذا التحالف ؟ كان تحالفا سياسيا يسعى من أجل مصالح الدولة المصرية العليا ويتناقش حول طبيعة الدولة المصرية وشكلها والبنية التشريعية والخريطة السياسية المستقبلية. هل ترى أن التحالف بين الإخوان والوفد كان محاولة للاستفادة من شعبية كلاهما في الشارع،وتاريخ الوفد السياسى؟ هذا الكلام غير صحيح بالمرة ومغلوط، وقائله غير قارئ بشكل جيد للحقائق لأن هذا كان تحالفا سياسيا بالأساس وكان يسعى لوضع وثيقة لشكل الدولة وطبيعتها المستقبلية والتواصل فى العملية التشريعية وقام التحالف بالاعتراض على قانون الانتخابات ونجح التحالف أن ينتج إجماعا أدى إلى استجابة المجلس العسكرى له وتم إلغاء المادة الخامسة من قانون الانتخابات. هل كان هناك خلاف بين الوفد والحرية والعدالة الجناح السياسية للإخوان المسلمين حول عدد المرشحين في الانتخابات؟ لم يحدث أى خلاف حول هذا الأمر ولم يتم الاختلاف على أى نسب لأنه لم تطرح أى نسب على الإطلاق فقد جرى وضع معايير مثل الخبرة والشعبية الجماهيرية والخبرة البرلمانية وهذه المعايير كانت ستطبق على المرشحين من كل الأحزاب وقد اشترط ألا يكون المرشح من رموز النظام السابق. بعد خروج الوفد من التحالف وانضمام أحزاب إسلامية ..هل سيكون هناك تحالف بين الأحزاب الإسلامية من جهة والليبراليين من جهة أخرى؟، وهل ستكون هناك مواجهة بينهما؟ لا وجود لأى تكتل إسلامى، وحزب الحرية والعدالة يسعى لإجماع وطنى من القوى السياسية وتمت دعوة حزب المصريين الأحرار وغيره ومن حقهم أن يكونوا تكتلا خاصا بهم، ونحن دعونا إلى إجماع وطنى ولم نطرح تكتلا إسلاميا ويتحالف معنا إسلاميون وليبراليون وغيرهم . ولكن دخول الجماعة الإسلامية وترشحها على 7 % من قوائم التحالف ألقى بظلاله على التحالف، وبدا كما لو كان تكتلا إسلاميا يضم الإخوان بجانب الجماعة الإسلامية ؟ حزب البناء والتنمية هو حزب عضو فى التحالف وكان عضوا عندما كان تحت التأسيس مثل حزب غد الثورة وكان منضما إلى التحالف، أما الجماعة الإسلامية فلم تكن عضوا بالتحالف فى أى وقت. ولكن خروج الوفد الليبرالى يعنى أن القوى الإسلامية ستكون فى مواجهة القوى الليبرالية، فكيف ستتعاملون مع ذلك ؟ لا أظن حدوث استقطاب سياسى لأن هناك قواعد للعملية الانتخابية، وهنا يجب أن تكون المواجهة مع أحزاب الحزب الوطنى المنحل وأفضل أن تكون كل الأحزاب فى مواجهته. ذكر لى أحد شباب الجماعة أن الإخوان لن يشكلوا الحكومة المقبلة لو فازوا فى الانتخابات لأنها لا تريد أن تقود سفينة يمكن أن تفشل وهى ستكتفى بأغلبية برلمانية هل هذا وارد؟ هذا كلام سابق لأوانه لأن هذا قرار الهيئة العليا للحزب، ووارد أن نشارك بشكل كامل أو جزئى أو غير ذلك أو أن نتخذ قرارا آخر. وهل سترفعون شعار الإسلام هو الحل فى الانتخابات؟ نعم سنرفعه فهو شعار الجماعة والحزب وسيكون شعارنا فى الانتخابات المقبلة، كما أن لدينا شعارات أخرى. ولكن المستشار عبد المعز إبراهيم، رئيس اللجنة العليا للانتخابات المصرية، أكد أنه سيتم شطب اسم أي مرشح يستخدم الشعارات الدينية؟ هذا كلام غير قانونى وغير صحيح لأن هناك أحكاما قضائية سابقة أكدت أنه ليس شعارا دينيا وأن من حق الإخوان أن ترفعه. وصف المرشد السابق مهدى عاكف تولى الإخوان حكم مصر الآن بأنه بلاء على مصر.. إلى أى مدى هذا صحيح ؟ هذا تصريح شخصى للمرشد السابق ولكن ربما هذا البلاء لحجم الأعباء التى ستقع على الجماعة فى المرحلة المقبلة. ألا تتخوفون من تكرار تجربة حماس من حصار دولى ومشاكل مع المجتمع الدولى حال فوزكم بالحكومة؟ لا، مصر ليست كغيرها وأيا كان الغرب فمصر دولة كبرى فى المنطقة ومصر بها موارد عديدة بعكس ما كان النظام السابق يتعامل، وتجربة حماس لن تحدث فى مصر والإخوان لديهم برامج لإدارة البلاد . سمعت من الدكتور عصام العريان بعد حرب غزة مطالبته بإلغاء معاهدة كامب ديفيد ولكنه تراجع عن ذلك وأعلن تمسك مصر بالمعاهدات الدولية، فلماذا تراجعت الجماعة ؟ هذا ليس تراجعا على الإطلاق ولكن المعاهدات ليست مقدسة كما ينص القانون الدولى، فهى وضعت لحماية مصالح أطرافها وتخضع لمدى توافقها مع الظرف الذى تعلن فيه ويوقع عليها من أجل تعاظم المصالح. ذكر الفريق سامى عنان رئيس الأركان أن الجيش يتمسك بمدنية الدولة، وذكر أعضاء آخرون بالمجلس العسكرى أيضا، هل تقبلون بذلك ؟ الجيش المصرى مؤسسة وطنية حتى النخاج ولها دور مقدس فى الدستور، وهو الحفاظ على أرض الوطن والحفاظ على استقلال الوطن ولا نرى لها أى دور آخر. هل يكون المشير حسين طنطاوى مرشحا للإخوان فى الانتخابات المقبلة إذا فزتم بالأغلبية؟ لكل حادثة حديث ولم نبحث هذا الأمر الآن. إذن ما دور الجيش بعد الانتخابات والمشير ومدى تدخله فى العملية السياسية؟ لا نرى أى دور سياسى للجيش مستقبلا على الإطلاق فى الحياة السياسية ولن نقبل ذلك، وفى ذات الوقت أعلنا كإخوان أننا لن نشكل الحكومة القادمة، وهذا قرارنا حتى الآن وهذا قرار يمكن أن يتغير، ونريد أن تكون حكومة ائتلاف وطنى وترشيح المشير كلام سابق لأوانه.