ذكر راديو سوا الأمريكى أن منظمة الصحة العالمية قالت إن عدد المصابين بمرض السل تراجع للمرة الأولى، كما انخفض أيضا عدد الوفيات من جراء نفس المرض إلى أدنى مستوى منذ 10 سنوات وساعد على ذلك التقدم الذي تحقق في دول مثل الصين. وقالت المنظمة في تقريرها "مكافحة السل عالميا" لعام 2011 إن 8.8 مليون شخص أصيبوا بالسل عام 2010، وتوفي 1.4 مليون بالمرض وهو ما يسجل انخفاضا ملحوظا عن السنوات السابقة. والسل وباء عالمي حيث يصاب نحو ثلث سكان العالم بالبكتيريا المسببة للمرض رغم أن نسبة قليلة فقط هي التي تظهر عليهم أعراض المرض. وبررت المنظمة التراجع إلى تحسن في جمع البيانات في العالم، وزيادة مخصصات مكافحة السل في الصين وتحسن سبل الوقاية والعلاج في الجمهوريات السوفيتية السابقة ودول أميركا اللاتينية بعد تحسن مستويات المعيشة بها، وهبوط معدلات الإصابة بالعدوى في إفريقيا والتي كانت قد بلغت ذروتها مع انتشار فيروس HIV المسبب للايدز. وتدمر بكتيريا السل أنسجة الرئتين مما يجعل المريض يسعل البكتيريا التي تنتشر عبر الهواء ويمكن أن يستنشقها الآخرون. وإذا لم تعالج فمن الممكن أن يصيب كل شخص حامل لبكتيريا السل النشطة ما بين 10 أشخاص إلى 15 شخصا في المتوسط سنويا.