"راهب القصر العيني" و"أينشتاين الطب"، و"طبيب الغلابة"، هكذا لقب الدكتور حسين الخيري، نقيب أطباء مصر، الذي لا يكل و لا يمل من العمل و يقدم الخدمة الطبية للمرض على أكمل وجه كما عرف عنه من جموع الأطباء. يشهد له من جموع الأطباء أنه أستاذ الجراحة الذي يتولى شرح الجراحة من الألف إلى الياء بدون مقابل يوميًا من الساعة 7 صباحًا على مدى ربع قرن، وهو الذي يستمتع بتعليم الطلاب وصغار النواب وإعطاء الفرصة العملية لهم، داخل قاعة المحاضرات بكلية الطب القصر العيني . يعرف عنه أنه الجراح الوحيد في قصر العيني الذي ليس له عيادة خاصة ولا يعمل في مستشفى خاص، كما أنه ليس له زوجة ولا أولاد فقد تزوج كلية طب القاهرة وتبنى أطباءها وطلابها فلقبوه ب"راهب قصر العيني". الدكتور حسين خيري، أستاذ جراحة الأوعية الدموية بقصر العيني، وهو يجلس على الأرض يستريح عقب إجراء عملية طويلة ومتعبة، الصورة التي آثارت ضجة على مواقع التواصل الاجتماعى، لما تحتوى من معاني إنسانية كثيرة، التي تبرز مدى حب الطبيب للعملة. 25 سنة ينزل محاضرات دعم لطلبة الفرقة السادسة لكي يشرح لهم الجراحة كاملة بدون ما يحصل على أي أجر من أجل يوفر عليهم تمن الدروس، الدكتور الذي يتميز بالتواضع طول الوقت في الكلية وسط الطلبة أو في المستشفى وسط المرض، وده لأنه ليس لديه عيادة خاصة، يعمل في قصر العيني فقط لا غير، الذي استطاع تغيير منظومة تدريب أطباء الامتياز. الدكتور خيرى، تولى منصب عميد قصر العيني من 2011 حتى 2014 وكان أول عميد منتخب في تاريخ الكلية، والمنصبان حصل عليهما بالانتخاب"، وكان له عدة مواقف لن ينساها كل من درس في قصر العيني خلال فترة عمادته بالإضافة لتجديد البنية التحتية للكلية، وافتتاح مبنى الطوارئ الجديد، الذي خدم عدد أكبر من المرضى بتجهيزات وتقنيات حديثة، بالإضافة لإنشاء بعض المباني الجديدة بالكلية من منافذ لبيع الكتب، مشرحة جديدة، والبدء في تنفيذ جراج متعدد الطوابق.