أكد مدير المكتب الإقليمى للدول العربية لاستراتيجية الأممالمتحدة للحد من الكوارث أمجد أبشر أن البلدان العربية ليست بمنأى عن الكوارث الطبيعية حيث تتعرض المنطقة لعدد من المخاطر بدءا من الجفاف والفيضانات والأعاصير والهزات الأرضية والزلازل والتعرض للمخاطر الناتجة عن تغير المناخ مثل هبوب العواصف وارتفاع مستوى سطح البحر". جاء ذلك فى بيان له وزعه المركز الإعلامى للأمم المتحدة بالقاهرة اليوم بمناسبة اليوم الدولى للحد من الكوارث الذى يستهدف هذا العام الأطفال والشباب تحت شعار (انهض للحد من مخاطر الكوارث). وقال أبشر "إن أكثر من 37 مليون عربى قد تضرر منذ عام 1980 من الكوارث بالإضافة إلى خسائر اقتصادية تقدر بنحو 20 مليار دولار"، لافتا إلى أن التحضر السريع والتدهور البيئى وندرة المياه والديمرغرافيا المتغيرة والتوجهات للهجرة تزيد من مستويات الضعف فى المنطقة العربية. وأشار إلى أن عدد سكان الدول العربية قد تضاعف ثلاث مرات منذ عام 1970 من 128 مليون نسمة إلى 359 مليون نسمة ولكن الأهم من ذلك أن غالبية السكان أى 56% تحت سن 25 عاما، مطالبا الشباب والأطفال بأن ينهضوا للحد من الكوارث وبهذا نستهدف القادة والمهندسين والمخططين وجماهير الغد من أجل حماية مستقبلنا. كما دعا أبشر القادة وصناع القرار العمل على تمكين الشباب من خلال المساعدة على تغيير المفاهيم والسلوكيات تجاه الأخطار، مشددا على الحاجة إلى الاستثمار فى تحسين المعلومات بشأن المخاطر التى يواجهونها وتبادل المعلومات علنا لأنها تعد وسيلة مهمة لزيادة الوعى للحد من الكوارث، ليس فقط باعتبارها وسيلة لإنقاذ الأرواح ولكن من خلال تعزيز القدرة على التكيف والتأقلم والتى تشكل جانبا مهما من التنمية.