أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، اليوم الاثنين، عن إرسال ثلاث بوارج حربية للمشاركة في عمليات حلف الناتو للتصدي لسيل المهاجرين في بحر إيجه. وأصدر كاميرون بيانا قبل ساعات من قمة أوروبية في بروكسل ينوي خلالها الاتحاد الأوروبي الضغط على تركيا من أجل السيطرة على أسوأ أزمة هجرة في أوروبا منذ الحرب العالمية. وجاء في البيان "علينا كسر المهربين المجرمين وردع الأشخاص المتكدسين في مراكب متداعية عن خوض غمار هذه الرحلة الخطرة غير المجدية". وأكد أن المهمة هي وقف المهربين وتوجيه رسالة واضحة للمهاجرين الذين ينوون القدوم الى أوروبا أن عليهم البقاء في ديارهم. وستنضم سفينة النقل "آر إف إيه ماونتس باي" وزورقا اعتراض ومروحية "ويلدكيت" خلال أيام الى الزروق البريطاني "فوس جريس" الموجود في المنطقة. وكانت فرنسا بدورها أعلنت السبت أنها سترسل سفينة حربية لتنضم الى ثلاث سفن للحلف في المنطقة. ويمثل بحر إيجه نقطة العبور الرئيسية لمئات آلاف المهاجرين الذين دخلوا الأراضي الأوروبية منذ أكثر من عام. وتتمثل مهمة سفن الحلف في منع نشاط مهربي البشر بين تركيا واليونان وكذلك نجدة المهاجرين. ومهمة المراقبة الحدودية هذه هي الأولى من نوعها للحلف الذي كان يرفض حتى الآن الانخراط المباشر في أزمة الهجرة.