انتقلت "بوابة الوفد" الى المستشفى القبطى والتقت بالمصابين واسر الضحايا فى مشهد حزين التف الجميع حول ذويهم من القتلى والمصابين. داخل احدى الغرف التقينا بأسرة مينا ابراهيم الذى لقى مصرعه اثناء المظاهرة وقفت بجوار سريره زوجته وطفلاه ينادونه ويطلبون منه ان يستيقظ. وقالت زوجته لقد قتلوه " ذنبه ايه " زوجى خرج من المنزل للمشاركة فى مظاهرة سلمية عقب الاحداث التى وقعت فى كنيسة الماريناب باسوان يطالب الدولة بحقوق الاقباط فى بناء الكنائس، وعلمت بخبر وفاته من احد الجيران الذى اتصل بى واخبرنى بأن زوجى اصيب فى المظاهرات وعلى الفور انتقلت الى المستشفى انا واطفالى، وتبكى الزوجة بحرقة وتقول "مش عارفة اعمل ايه بعد وفاة زوجى" وتقوم بضم اطفالها الصغار الى حضنها بقوة وهى تنظر الى زوجها المتوفى. وفى مشهد آخر داخل المستشفى اكتظت غرف الاستقبال بالمصابين وجميع اركان المستشفى ملطخة بالدماء. حالة من الفزع والتوتر سيطرت على ارجاء المستشفى القبطى وقام مدير المستشفى باستدعاء جميع الاطباء من الإجازات ورفع حالة الطوارئ للدرجة القصوى وتم تجهيز كافة الغرف الموجودة داخل المستشفى تمهيدا لاستقبال المصابين. فيما قام بعض الشباب من الاقباط بالتبرع بالدم وسادت حالة من الذعر والرعب داخل المستشفى عقب سماعهم قيام بعض البلطجية بمحاولة اقتحام المستشفى. رفض الاقباط قرار حظر التجوال الذى فرضته قوات الجيش من الساعة الثانية صباحا حتى السابعة صباحا وقاموا بالتوافد على المستشفى للاطمئنان على ذويهم. وقال عادل بخيت احد المصابين داخل المستشفى إنه كان عائدا من الجامعة فى الساعة الخامسة وطلب منه احد اصدقائه ان يشارك فى المسيرة السلمية التى تم تنظيمها بمنطقة دوران شبرا متجهين لمنطقة ماسبيرو والوقوف بالشموع مطالبين الدولة بانقاذهم من الاحداث التى وقعت للاقباط فى مصر وبعد ذلك وعندما وصلنا الى ماسبيرو فوجئنا بالجيش يضربنا بالرصاص وحاولنا الهرب من الجيش. ويضيف عندما رشقنا الجيش بالطوب بادلناهم الرشق بالطوب واصبت بجرح فى رأسى وسقطت مغشيا عليا ولم افق الا داخل المستشفى ولكنى استيقظت على جثة بجوارى ووجدتها جثة زوج اختى وحتى الان لا اعلم كيف اخبرهم بوفاته.