استمعت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار حسن فريد، إلى مرافعة النيابة العامة، فى محاكمة 25 متهمًا بالقضية المعروفة اعلاميًا ب"خلية الزيتون". وأستهل ممثل النيابة مرافعته، قائلًا: " أتينا لساحتكم نشكوا إليكم من أشخاص هدفهم إرهاب أمة حتى تفقد قواها، لتصبح صيدًا سمينًا للأعداء، فأراد الله ان يفضح كيدهم، لم نسمع منهم غير أصوات الصواريخ الخارقة، نسجد هنا ونصلى هنا ، نستيقظ الى أعمالنا ويأتى الغدر من خلفنا ، فقد علمهم شيخهم أبو عمر الحكيم أحد أعضاء القاعدة فى كتابه " دعوة المقاومة" تكفير الحاكم والمحكوم. وأضاف ممثل النيابة العامة أن هذا الكتاب يوضح أن التدريب العسكرى لهذه السرايا ينبغى أن يكون سريًا، وكل سرية لها امير، وكل سرية تختار أسم لها، فالمتهمين اتبعوا الشيطان وظنوا انهم يحسنون صنعًا، والمتهم الأول اتخذ من الكتاب منهجا لشيطانه. كما أشار ممثل النيابة العامة إلى أن المتهمين اتفقوا على ان تشتد أعواد الشر وتلقوا تدريبات تحت الماء، لاستهداف عابرات البترول التي تمر بقناة السويس، فالمتهمين اعتنقوا فكر القاعدة القائم على تكفير الحاكم، ومن افكارهم تصميم سيارة بدون قائد، وطائرة بدون طيار لتنفيذ أعمالهم الإرهابية. ووصف ممثل النيابة المتهمين بأنهم بذرة زرعت لاستهداف رجال الجيش والشرطة، وقد اجتمعوا لإراقة الدماء وتدمير الاقتصاد، واستهداف مؤسسات الدول، واستهداف قناة السويس ، فالمتهمون من الأول وحتى الرابع عشر مدوا المتهمين بالأموال وبالدوائر الالكترونية والكهربائية، خططوا وكان أبليس معهم ، واستخدموا دوائر كهربائية استخدم فيها الهاتف لتنفيذ أعمالهم ، كما جاءوا بصاروخ ألماني استخدم في الحرب العالمية وزودوه لاستخدامه في أعمالهم الإرهابية. وأستطرد ممثل النيابة قائلا "هؤلاء المتهمين قاموا بتكفير حكام المسلمين واستحلال دماء المسيحيين، وكلما وجدوا شجرة جرفوها، وأتخذ المتهمين محمد خميس وأحمد سعد وأخرين سيارة لخطف السائحين الأجانب من مطار القاهرة، ولكن شدة التأمين احبط شيطانهم . وأختتم ممثل النيابة مرافعته موجهًا حديثه للمحكمة قائلا :"أدينا أمانتنا لتكون أمام محرابكم، المتهمين لم يضموا في أنفسهم غير الكراهية، فما عليكم إلا اصدار الحكم، هؤلاء المتهمين حاربوا الوطن مستغلين الدين، فقد سفكوا الدماء، وحرقوا الأخضر واليابس، نطلب منكم القصاص لمصر، سيدى الرئيس حكمكم اليوم بشرطة للطمأنينة لنشر الحب والسلام، النيابة العامة تناشد المحكمة بتوقيع اقصى العقوبة على المتهمين، ونشكر المحكمة على سعة صدرها".