"من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت" هذه هي الرسالة التي وجهتها صفحة "كلنا خالد سعيد" على موقع التواصل الإجتماعي الفيس بوك ، لكافة المصريين لحثهم على التزام الصمت التام حول أحداث "ماسبيرو" حتى لا يشتعل فتيل الفتنة. حيث قالت الصفحة :"رسالة لكل واحد دلوقتي قاعد ينقل شائعات وأخبار غير مؤكدة، لكل واحد قاعد بيكتب تعليقات بتبرر مقتل أي مصري سواء كان من الجيش أو من المتظاهرين، لكل واحد بيشعل نار الفتنة بين المسيحيين والمسلمين وبيشاور بأصابع الاتهام لغيره لمجرد اختلافه معاه في الدين، افتكروا حاجة واحدة بس دي بلدنا كلنا، واللي بيحصل ده مش هيضر مسلم بس أو مسيحي بس، ده هيضرنا كلنا". أعلنت الصفحة حداداً برفع صورة سوداء كتب عليها كلمة "حداد" ويظلها ألوان العلم المصري على أحد جوانبها، وأعربت الصفحة عن بالغ أسفها تجاه ما حدث بالأمس قائلين:"النهاردة يوم حزين لمصر كلها ووفاة أكتر من 20 مصري تحتم علينا إننا نكون على قدر المسئولية ونحترم مشاعر غيرنا". كما شددت "خالد سعيد" على أعضائها بالالتزام بقواعدها ضد التفرقة بين أي مصري واستخدام الكراهية والتحريض على العنف؛ قائلين:"أي عضو على الصفحة مش هيلتزم بقواعد الصفحة اللي ضد التفرقة بين أي مصري واستخدام الكراهية والتحريض على العنف ضد أي مصري تاني مختلف معاه في الدين أو استخدام الألفاظ النابية هيتم منعه من الكتابة على الصفحة". ومن ناحية أخرى أعرب الأعضاء عن قلقهم الشديد حول ما حدث أمام مبني اتحاد الإذاعة والتليفزيون، مؤكدين أن ما حدث بالأمس لا يمت للفتنة الطائفية بصلة ومنهم شادية كمال التي قالت : ياترى يا جماعة ايه اللى بيحصل فى البلد ؟؟ ليه حصل كده ؟؟ اكيد مش مسلم ولا مسيحى عمل كده، امبارح فكرنى باللى حصل يوم 28 /1 (موقعة الجمل ) ناس بلطجيه بتطلع عشان تقتل المتظاهرين بس المرة دى لعبوها على طريقة الفتنه الطائفيه"، وأضافت رانيا جمال : "أنا مش مصدقة إن فتنة مابين المسلمين والمسيحيين، لأن المسلمين امبارح ماكانوش طرف في الموضوع، اللي شايفاه حكومة متقاعسة وعدم القبض على الخريجين على القانون من زمان، وعدم احترام لطلبات المعتصمين الأقباط اللي أمام ماسبيرو من ساعة ما بدأت الأزمة". بينما وصف العضو رامي جمال الأحداث ب"الفخ" الذي وقع فيه الكثيرون بالأمس قائلاً:" كل اللى حصل ده فخ للاسف الجيش و الاخوة الاقباط وقعوا فيه بمنتهى السذاجة و للاسف ناس غير مسئولين قعدت على الفيس بوك تنشر في اشاعات ولعت الدنيا اكتر"، وأضاف ياسر مصطفي:"باينة أوى بصراحة ان حد دخل في النص استفز الجيش و ضرب عليه نار فالجيش اضطر يرد". قال العضو أحمد رشاد وهو غاضباً :" اللي مش عاجبه منظر الكنائس يروح يعيش في السعودية، واللي شايف إن أمريكا هتحميه يروح يقعد عندهم، واللي بيترحم على أيام مبارك يروح يقعد معاه في طره، واللي بيشتم الجيش اقول له لم نفسك لولاهم كان زمان عسكري اسرائيلي بيتعشى مع بابا، وماما بتعملوا الشاي، والناس الباقيه بقى يلا بينا نبني البلد ويكون عندنا إيجابية"، وأضاف منتصر عبد الله :" ليسال كل مصرى نفسه من المستفيد من الفتنة ومن المتضرر؟!". وتساءل محمد الدرديري :"ليه نفتكر اختلافنا في الديانه ومنفتكرش اننا بني آدمين زي بعض وبنحس زي بعض وبنتألم زي بعض وكمان بنفرح زي بعض وبعدين مين اللي مسك بأيديه ميزان العدل وقال إن ده صح وده غلط، المسلم اخو المسيحي اخو اليهودي اخو أي حد من أي مله ودين وحتي لو مالهوش دين برضه غصب عننا اخوات"، وقال عاطف محمد :"ان الفتنه نائمة لعن الله من أيقظها"، وأضاف محمد عزت :" أقول لغيري ممن لا يدينون بديني، لكم عندي المبرة والعدالة، ولكم عندي حقوق الرحم الانسانية الجامعة".