جرائم تقشعر لها الأبدان عند سماع تفاصيلها.. أبطالها أشخاص عاديون.. كان القدر يخفي لهم مصيرا غير متوقع، وقعوا تحت ظروف ورطتهم بقصد أو دون قصد في قتل أرواح ، والسبب لا يمكن وصفه سوى بالتفاهة. منذ شهرين كان الجميع يهنئهما بزفافهما الذي وثق شهادة حبهما أمام الجميع ليبدأ سيد وأمل فصلا جديدا «عنوانه السعادة الزوجية»، إلا أن ذلك الفصل لم يستمر طويلا وجاء الخريف ليعصف بربيع عمر زواجهما ويرتكب الزوج جريمة بشعة. هى جريمة تستحق لقب أبشع جريمة في عام 2016 زوج يقتل زوجته بسبب «طبلية الزوجية» التى أخذتها من منزلها واعطتها لوالدها، وعند معاتبة زوجها لها احتد النقاش بينهما فارتفع صوتها عليه فكان جزاؤها الضرب حتى الموت دون رحمة أو شفقة. بصوت مرتجف وعينين زائغتين وكلمات تأبي الشفاه أن تنطق بها يقول «سيد»: «ايوه قتلتها ولو عاد بي الزمن مرة أخرى سوف اقتلها» بالنظر إلى المتهم تدرك لحالك بانها كلمات لا تعبر عن لسان حاله. كنت أعشق التراب الذي تمشي عليه لكنها هى التى دفعتنى لقتلها.. بهذه الكلمات بدأ المتهم بقتل زوجته بأبوالنمرس اعترافاته أمام ضباط المباحث وهو يروى لهم كيف نفذ حكم الإعدام في زوجته التي كان يعشقها بجنون، بعد أن تدخل إبليس بينهما لحظة انفعالهما ووسوس له بانه رجل شرقي كيف لزوجته أن ترفع صوتها عليه حتى وإن أخطأ؟ لم يتخيل سيد فى يوم من الأيام أن نهاية زوجته «أمل» ستقتل على يده.. سيد يبلغ من العمر 28 سنة عامل بمصنع طوب بمنطقة أبوالنمرس.. شاب مكافح جاد فى عمله معظم أصدقائه يحبونه ويقدرونه نظراً لأخلاقه الرفيعة وحسن تعامله مع الجميع. مرت الأيام على «سيد» وهو يبحث عن فتاة أحلامه التى ستكون زوجة صالحة له وأما لأولاده وبعد رحلة بحث شاقة قرر الارتباط بأمل ابنة الجيران نظرا لجمالها وأخلاقها الرفيعة، وشعوره بالارتياح تجاهها. جمعت بينهما قصة حب جميلة مثل قيس وليلى، الكل كان يتحدث عنها خاصة بين أهالى المنطقة..خلال أيام قليلة تقدم لخطبتها وبعد عامين تزوجا وسط مباركة الأهل والأقارب.. مرت ايام قليلة على زواجهما كانت حياتهما تسير بشكل عادى مثل أي زوجين وكان الزوج يحاول ان يعمل جاهداً لتوفير حياة كريمة له ولزوجته وتأمين مستقبل اطفاله المنتظرين. ما هى إلا أيام ودبت بينهما الخلافات الزوجية التى اعتادت عليها كل المنازل ، إلا أن سيد لحداثة عهده في الزواج لم يتحمل ودفعه عنفوان الشباب الى التهور على زوجته وقتلها مع أول مشكلة بينهما ، ويرتكب ابشع الجرائم التى اصبحت حديث اهل القرية والقرى المجاورة. عن يوم الحادث يقول: «ارتفع صوتها أمام أهلي وتشاجرت مع أمي وتعدت عليّ فانهلت على رأسها بيد الهون لحد ما مخها خرج ثم دقيت رأسها بيد الهون». ويتابع: بعد قتلها أدركت ان مستقبلي قد انتهى وأخذت أدبر الحيل للهروب من العقاب فاتفقت مع والدتى الشاهد الوحيد على الجريمة بان نبلغ بانها انتحرت بإلقاء نفسها من شرفة منزلها ووفاتها, انتقلت قوة أمنية برئاسة المقدم رامي نور رئيس مباحث مركز أبوالنمرس الي المستشفي وتبين من مناظرة جثة القتيلة عدم معقولية رواية انتحارها، فرأسها تحول الي حطام. انتقل رئيس المباحث والرائد محمد مغربي معاون المباحث إلي منزل الزوجة المتوفاة وبسؤالهم عن زوجها تبين وجوده في الطابق الاعلي فتم التحفظ عليه لمناقشته وقال في بداية الأمر إن زوجته انتحرت وبالضغط عليه أقر أنه هشم رأسها بيد الهون. وقال المتهم إنه تزوج المجني عليها منذ شهرين وقبل الحادث نشبت بينهما عدة خلافات حتي يوم الجريمة عندما أخذت القتيلة «طبلية» من منزل الزوجية وتوجهت بها إلي منزل والدها وعقب عودتها تشاجرت معها والدتي فتعالت أصوات زوجتي وسمعتها فاصطحبتها إلي الغرفة لمعاتبتها وأثناء تحدثنا تعدت عليّ بالضرب ب «كشاف» مما أدي لإصابتي بجرح في إصبعي شفت الدم نازل من ايدي خرجت عن شعوري جريت علي المطبخ وجبت ايد الهون وضربتها علي دماغها ولم أشعر بنفسي إلا ودمها مغرق الدنيا ومخها خارج من رأسها، وانتهت الرواية قبل أن تبدأ حياة الزوجين.. قتل «سيد»، «أمل».