أقدم عامل على قتل زوجته، بعدما نشبت مشاجرة بينهما بسبب خلافات أسرية، فجلب الزوج خلالها «إيد الهون»، وانهال على رأسها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة فى الحال، ونجحت الأجهزة الأمنية بالجيزة فى القبض عليه فى أقل من 24 ساعة. وكان مأمور مركز أبو النمرس، قد تلقى بلاغًا من الأهالى بقيام عامل بقتل زوجته، وتم تشكيل قوة من مباحث القسم، تحت إشراف اللواء «خالد شلبي»، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، وبقيادة العميد «رجب غراب» مفتش المباحث، والمقدم «رامى نور»، رئيس المباحث، وبالانتقال إلى مكان الواقعة، وبالكشف عن هوية المجنى عليها، تبين أنها تدعى «أمل. ع» 25 عامًا، ربة منزل، مصابة بجروح نافذة فى الرأس، وتهشم بالجمجمة. وبعمل البحث والتحريات وسماع أقوال شهود العيان، تبين أن المجنى عليها نشبت بينها وبين زوجها العديد من الخلافات والمشاكل، وقبل الواقعة بساعات ذهب زوجها المتهم لإحضارها لإعادتها إلى منزل الزوجية، وبعد ذلك نشبت بينهما مشاجرة مرة أخرى أثناء جلوسهما معا على سرير الزوجية أثناء معاتبتهما بعضهما بعضا، فتطورت المشاجرة، وقتلها الزوج انتقاما منها، وتمكنت القوات من تحديد هوية المتهم لملاحقته، ونجحت فى القبض على «سيد. م. س» 26 عاما، عامل، واعترف بالواقعة بالكامل، وحرر المحضر اللازم، وتم عرض المتهم على النيابة العامة، التى أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيق. وتحدثت «البوابة» مع المتهم الذى روى تفاصيل جريمته قائلا: «كانت تستاهل القتل، وملهاش كبير، ومنذ وقت زواجنا ونحن لم نتفق معا، وهى لم تحترمنى فى يوم، ودائما ما تسبنى وتتعدى على بالضرب». ويضيف المتهم: «تزوجتها عن طريق الصالونات، وتقدمت لخطبتها التى لم تدم شهورا قليلة، ثم تزوجنا، ومن أول يوم زواج ونحن نتشاجر مع بعضنا، وهى لا تمتص غضبى بل تزيد المشاكل، و«لسانها طويل»، لم نتفق معا فى يوم ما منذ زواجنا، وقبل الواقعة نشبت بينى وبينها مشاجرة، بعدما قامت بأخذ بعض أثاث المنزل وأعطته لأهلها، فعاتبتها على الأمر، وأرسلت بعض قطع الأثاث من المنزل إلى أهلها دون إذن منى، فلم تشعر بخطئها، فنشبت بينى وبينها مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة، وتعديت عليها بالضرب، وطردتها من المنزل، وهى الأخرى كانت تريد ترك المنزل، وذهبت إلى منزل أسرتها، وبعد مرور أسبوع حاولت أسرتها الدخول فى الأمر، وتدخلت العائلتان وجلسا معا للوصول إلى حل لهذه المشاكل المتكررة بيننا، فاشتكيت لأهلها من أفعالها وعدم احترامها لى، وتمت مصالحتنا، وبعد ذلك أخذتها وذهبت بها إلى منزل الزوجية». وتابع: «فى يوم الواقعة ذهبنا إلى المنزل وتناولنا العشاء دون أى مشاكل، وكانت الأمور طبيعية جدا، وعندما ذهبنا إلى غرفة النوم كانت الساعة حوالى 3 صباحا، وجلسنا معًا على السرير، ضحكنا معا، وبدأنا الحديث وعاتب كل منا الآخر، لكن نشبت بيننا مشادة كلامية أثناء المعاتبة، فأخذت «كشاف» وألقتنى به، ليصيب رأسى، وأصابتنى بجروح، وعندما وجدت الدماء تتساقط من رأسى جن جنونى، ولم أجد أمامى سوى آلة صلبة «هون»، وانهلت بها ضربا على رأسها حتى سقطت غارقه فى دمائها، ولفظت أنفاسها الأخيرة فى الحال، لم أكن أقصد قتلها، ولكن هى من اضطرتنى لذلك بعدما أخرجتنى عن شعورى، ولم تمتص غضبى فى يوم، بل كانت هى من تفتعل المشاكل، وتستاهل القتل».