عد قرار مجلس التعاون الخليجى صباح اليوم بإدراج حزب الله منظمة ارهابية، توقع سياسيون أن المنطقة العربية ستشهد صراعا الفترة القادمة، نتيجة لتوتر العلاقات بين السعودية وايران وتدعيم الاخيرة لحزب الله اللبناني. وقال عبد اللطيف الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج، إن قرار المجلس جاء بناء على ما يقوم به الحزب وميليشياته المنظمة بتجنيد شباب دول الخليج للقيام باعمال ارهابية وتهريب اسلحة ومتفجرات. ويشار إلى أن العلاقات بين المملكة العربية السعودية ولبنان شهدت حالة من التوت مؤخرًا، بعد ان اعلنت المملكة أنها ستوقف حزمة مساعداتها المقدرة بنحو 3 مليار دولار إلى الجيش اللبناني، ردا على رفض بيروت إدانة الهجوم على البعثة الدبلوماسية السعودية في إيران في ديسمبر الماضى، ما يطرح تسائلًا هل اعتبار دول الخليج حزب الله منظمة ارهابية محاولة للضغط على ايران للتراجع عن تدخلها فى المنطقة العربية ؟ وهل الموقف سيتصاعد الفترة القادمة ؟ وما تاثيره على دول الشرق الاوسط؟. أكد سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية، أن قرار مجلس التعاون الخليجى باعتبار حزب الله منظمة ارهابية يؤكد أن العلاقات السعودية الايرانية تزداد سوءا بعد الحادث الاخير الذى تم فى ديسمبر الماضى ، مشيرا الى ان الولاياتالمتحدةالامريكية نجحت فى تنفيذ اجندتها بجعل ايران صديقة وحليفة للغرب. واضاف فى تصريحات خاصة لبوابة الوفد، أن امريكا نجحت فى ايجاد صراعا بين العرب وايران لتحقيق اهداف معينة تسعى اليها ، مؤكدا على ان هذا الموقف سيكون له دور تاثير كبير على دول الشرق الاوسط من خلال استمرار الاضطرابات فى المنطقة، معتبرا ذلك بداية لحرب طائفية بين السعودية وايران . ورآى يسرى العزباوى، الباحث بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن هذا القرار سيقوى من نفوذ الجانب الايرانى فى المنطقة ، وسيزيد من انشطة حزب الله فى المنطقة خاصة بعد تقوية العلاقات بين طهران وحزب" الله. واعتبر العزباوي ان اعتبار حزب الله منظمة ارهابية سيكون له تاثير كبير على المستوى الاقليمى و سيهدد امن الدول العربية، لان ايران مدعومة من الجهات الغربية مما سيقوى نفوذها فى المنطقة ، مؤكدا على ان العلاقات السعودية الايرانية ستشهد مزيدا من التوتر الفترة القادمة وهذا افضل ما يمكن تسميته . قال جهاد عودة، استاذ العلوم السياسية، إن اعتبار حزب الله منظمة ارهابية ياتى استكمالا للصراع بين المملكة وحزب الله بعد انقطاع المساعدات التى قدمتها المملكة الى الجيش اللبنانى، موضحا ان ايران حليف لحزب الله وانها ستلعب دورا الفترة القادمة من خلال تمويلها للارهاب . وتوقع عودة أن تشهد الفترة القادمة عمليات ارهابية، وأن تكون بداية لقيام حرب طائفية، كما ستشهد المنطقة العربية صراعا كبيرا بين دول عدة مما سيستدعى الامر الى اللجوء الى مجلس الامن الدولى لتخفيف حدة الصراع المنتظر وايضا لتسوية الخلافات بين الدول المتصارعة . وأكد عودة أن ايران تسعى الى اتخاذ الرئاسة اللبنانية وهناك صراع بين السعودية وايران مما سيجعل الامر يزداد توترا ، وسيكون الحل الامثل هو تسوية الخلافات السياسية فى لبنان وتهدئة الامر حتى لاندخل فى صراع دائم فى المنطقة .