الفراعنة والخيول في التجربة الأخيرة قبل معركة "النسور" في تصفيات أمم إفريقيا

تتجه أنظار عشاق الكرة المصرية، في تمام السادسة من مساء اليوم ، نحو ملعب استاد الجيش المصري بمدينة برج العرب في الإسكندرية، لمتابعة لقاء المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، أمام نظيره البوركيني في مباراة ودية دولية، يستعد من خلالها الفراعنة لموقعتي نيجيريا الحاسمتين في 25 و29 مارس المقبل، ضمن منافسات الجولتين الثالثة والرابعة من منافسات المجموعة السابعة بالتصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية 2017 بالجابون.
الفراعنة يدخلون لقاء اليوم تحت قيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني للمنتخب، بقائمة محلية خالية من الأسماء المحترفة بسبب عدم وجود أجندة دولية في الوقت الحالي واستمرار الدوريات الأوروبية، وكذا الحال مع المنتخب البوركيني الذي حضر إلى الإسكندرية فجر أمس وأدى مرانًا وحيدًا على ملعب المباراة، التي سيديرها طاقم تحكيم دولي مصري بقيادة الدولي ابراهيم نور الدين ومساعديه ضياء السكران وأحمد حسام طه، ومحمود البنا حكماً رابعاً.
والتقى منتخب مصر الأول مع منتخب بوركينا فاسو من قبل في 4 مواجهات، آخرها انتهى بالتعادل 1-1 في مباراة ودية، بينما كان الفوز حليف الفراعنة في الثلاث مباريات الأخرى، وأشهرها بالطبع مباراة دور نصف النهائي في كأس الأمم الإفريقية 1998 والتي استضافتها بوركينا فاسو وفاز منتخبنا بثنائية نظيفة أحرزها العميد حسام حسن.
وظهر من خلال المران الأخير للمنتخب، أن المدرب الأرجنتيني سيعتمد في لقاء اليوم على تشكيل هجومي متوازن، ليستقر على التشكيل النهائي للمنتخب والذي سيكون النواة الأساسية للفريق في مواجهتي نيجيريا الحاسمتين ويضاف إليه اللاعبون المحترفون مثل محمد النني ومحمد صلاح وأحمد حسن كوكا وتريزيجيه.
ومن المنتظر أن يبدأ المنتخب اللقاء بتشكيل مكون من: عصام الحضري في حراسة المرمى، وظهيري وسط أحمد حجازي ورامي ربيعة، وحازم إمام وصبري رحيل في الجانبين الأيمن والأيسر، والثلاثي إبراهيم صلاح وصالح جمعة وعمر جابر في خط الوسط، والثنائي رمضان صبحي ومصطفى فتحي كجناحين تحت رأس حربة وحيد باسم مرسي.
ويبحث كوبر ورفاقه من خلال مباراة اليوم، عن ضرب أكثر من عصفور بحجر، فمن ناحية يريد الجهاز الفني إثبات أنه استطاع أن يخلق قواماً قويًا للمنتخب قادراً على استعادة مكانة مصر في القارة من جديد، وإكساب لاعبيهم الثقة بعد الأداء المهتز في معسكر أسوان الأخير والهزيمة المخزية من المنتخب الأردني، وذلك قبل شهر من موقعتي نيجيريا في كادونا والإسكندرية واللتين ستحسمان بشكل كبير مصير المنتخب في التصفيات الإفريقية.
ولهذا عقد المدرب الأرجنتيني مؤتمرًا صحفيًا قبل المران الأخير للمنتخب أمس، للمرة الثانية وتحدث للصحفيين المتواجدين حول ثقته في اللاعبين ونفى وجود أي خلافات داخلية سواء بين اللاعبين أو الجهاز، وكأنه يحاول جاهدًا إثبات أن «كل شيء تمام» داخل المنتخب، وأنه الأجدر على قيادة المنتخب للعودة إلى معترك كأس الأمم الإفريقية بعد غياب 7 سنوات، والحلم الأكبر بالتأهل للمونديال.
على الجانب الآخر، أدى منتخب بوركينا فاسو والمشهور بال«الخيول» تدريبه الرئيسي بعد مران المنتخب المصري على نفس ملعب المباراة، وقاد التدريب دريسا تراوري المدرب المساعد للمدير الفني البرتغالي باولو دوراتي، والذي لم يحضر إلى القاهرة ولن يكون مع المنتخب أيضًا في مباراة الأردن المقبلة.
كما تلقى اتحاد الكرة، خطابًا من نظيرة البوركيني، ردًا على طلب الجبلاية حضور البرتغالي دوراتي، المدير الفني لمنتخب بوركينا فاسو، لقيادة الفريق أمام المنتخب الوطني، في مباراة اليوم، وأكد الخطاب، رفض الاتحاد البوركيني لطلب الجبلاية، مؤكدين أن دوراتى ليس له علاقة بمنتخب المحليين، وأنه تم التعاقد معه لقيادة منتخب المحترفين فقط.