نشبت مشادات كلامية تطورت لحد التشابك بالأيدى واستخدام قنبلتين مسيلتين للدموع فى حزب التجمع أثناء انعقاد مؤتمر انتخاب أمين وأعضاء الأمانة المركزية للحزب بالقاهرة . بدأت المعركة على إثر اعتراض عدد من الشباب على طريقة اختيار الأعضاء والتى تجرى عن طريق (التوافق) وليس الاقتراع ، فقام أحدهم بقطع سلك الميكرفون وألقاه على الحضور ومن ثم قاموا بالتراشق بالألفاظ وتقاذف شباب الحزب بالكراسي وقام شاب آخر من أعضاء المؤتمر بإلقاء قنبلة غاز مسيلة للدموع مما أدى ألى حدوث هرج بالمكان وتشابك بالأيدى أسفر عن إصابة "وليد السيد) الأمين السابق لاتحاد الشباب التقدمى وعبد الله أبو الفتوح أمين المتابعة والاتصال بالحزب. وقرر عدد من الشباب تحرير محاضر والاتصال بالشرطة التى رفضت دخول مقر الحزب وإخراج المحتجزين بدعوى أن الحادث شأن حزبى دا خلى. وأعلن فريق آخر من الشباب اعتصامهم داخل مقر الحزب مطالبين كامل القيادة ب"التجمع" بإعلان استقالتها من مواقعهم، وتشكيل لجنة قيادية من جيل الوسط والشباب تتولى إدارة الحزب في الفترة المقبلة والإعداد لمؤتمر عام بمشاركة كافة القوى اليسارية. واحتجز المعتصمون أمين الطلاب باتحاد الشباب التقدمى عبد الرحمن وجيه ، وشاب آخر فى حجرة الاتصال مطالبين بعدم تحريرهم . يأتى هذا فى الوقت الذى يستعد فيه فيه حزب التجمع لعقد مؤتمره العام الثامن بعد ثلاثة أيام وإجراء انتخابات داخلية على مواقع الأمانة العامة والمكتب السياسى ومن ثم اختيار رئيس جديد للحزب خلفاً للدكتور رفعت السعيد الذى انتهت ولايته ، وأمين عام جديد وسط أجواء مشحونة بالغضب والتوتر وتبادل اتهامات العمالة والتمويل بين المتنافسين.