وجه وزيرالخارجية الفرنسي آلان جوبيه اليوم الجمعة رسائل شديدة اللهجة للسلطات السورية عبر القنوات الدبلوماسية. وأكد برنار فاليرو المتحدث باسم الخارجية الفرنسية أنه بناء على تعليمات من آلان جوبيه وجه مدير مكتبه صباح اليوم الى السفيرة السورية بباريس لمياء شكور أربع رسائل قوية وذلك خلال اتصال هاتفى وتتضمن ادانة فرنسا لأعمال القمع والملاحقة التي يمارسها النظام السوري ضد شعبه. وأشار فاليرو إلى أنه تم أيضا إبلاغ السفيرة السورية "سخط" باريس إزاء عمليات الاعتقال التي تستهدف المثقفين في سوريا وخاصة رفض دمشق الافراج عن عالمة النفس رفاه ناشد..بالإضافة إلى مسئولية بلادها عن حماية سفارة باريس وأعضائها في دمشق. كما وجهت الخارجية الفرنسية عبر القنوات الدبلوماسية تحذيرا لسوريا من أي محاولة لأعمال عنف أوترهيب يمكن أن ترتكب ضد المتظاهرين السوريين السلميين الذين يعبرون عن تطلعاتهم على الأراضي الفرنسية على ضوء الاعتداء الذى قامت به جماعات تدعم السلطات في دمشق على متظاهرين مناهضين للحكومة السورية بالضرب وسط باريس في 26 أغسطس الماضي. وشدد المتحدث الفرنسى على ان بلاده "لن تتخلى" عن القضية السورية على الرغم من استخدام روسيا والصين في وقت سابق من هذا الاسبوع حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار بشأن سوريا . وأعرب فاليرو عن قلق فرنسا ازاء ما ورد عن "عملية توغل" نفذتها القوات السورية عبر الحدود مع لبنان مما أدى الى مقتل شخص سوري..مشددا على التزام باريس بشأن استقلال لبنان وسيادته ووحدة أراضيه. وردا على سؤال حول ما اذا كان سيتم طرح مبادرة ثانية داخل مجلس الأمن الدولي بعد الفيتو الصينى الروسى..قال فاليرو ان باب مجلس الأمن "مفتوح"..ولم يستبعد أن تقوم فرنسا وشركاءها بالسعى لاصدار قرار آخر.