أعلن أليكسي تيكسلير النائب الأول لوزير الطاقة الروسي أن مسألة تقليص إنتاج النفط في روسيا غير واردة، منوها إلى أن متوسط إنتاج الخام خلال العام الحالي قد ينمو بنسبة 1.5%. وقال تيكسلير على هامش منتدى اقتصادي بمدينة كراسنويارسك في سيبيريا: "إن تقليص استخراج النفط الروسي مسألة غير قائمة، لدينا ميزات تقنية ولدينا مصالحنا، وتعاوننا مع البلدان الأخرى للحفاظ على مستوى الإنتاج لا يعني أننا نخطط لخفضه". وأضاف المسؤول الروسي: "يجري الحديث عن تثبيت حجم الإنتاج عند مستوى شهر يناير الماضي، وهو أعلى من المستوى المتوسط لعام 2015، من جهتنا سنراقب هذا المؤشر، وسنزيد إنتاجنا بنسبة 1.5% في عام 2016". وأشار نائب وزير الطاقة إلى أن أسوق النفط العالمية متخمة بفائض في المعروض قدره 1.8 مليون برميل يوميا، لكنه قد ينخفض إلى النصف إذا نجح اتفاق تجميد مستويات الإنتاج، مؤكدا أنه سيكون من السهل مراقبة أي اتفاق لتجميد مستويات إنتاج النفط نظرا لأن السوق تتسم بالشفافية. واعتبر تيكسلير أن قطاع الطاقة الروسي يمكنه أن يتطور حتى إذا تراوح سعر النفط بين 35 و40 دولارا للبرميل، وهذا السعر سيتيح لقطاع النفط في روسيا المضي قدما إلى الأمام خلال هذا العام. ووصف تيكسلير اتفاق الدوحة، الذي يقضي بتجميد إنتاج النفط، بأنه "مفيد وضروري"، قائلا: "يجب على إيران أن تكون مهتمة بالمشاركة في الاتفاق لأنه سيساعدها على الحصول على سعر أفضل للنفط". وفي حال رفض إيران لاتفاق الدوحة يرى تيكسلير أنه سيكون لهذا الاتفاق أثر إيجابي على سوق النفط. وتأتي هذه التصريحات بعد اتفاق توصلت إليه كل من روسيا والسعودية وقطر وفنزويلا في العاصمة القطرية الدوحة في وقت سابق من الأسبوع الجاري يقضي بتثبيت معدلات إنتاج النفط عند مستويات يناير الماضي شريطة مشاركة بقية المنتجين الكبار في هذه الخطوة. كما أيدت طهران الخطة يوم الأربعاء دون أن تتعهد بالالتزام بها، وذلك بعد اجتماع وزاري مشترك لإيران والعراق وفنزويلا وقطر.