سلسلة من الأخطاء لا تنتهي وانتهاكات لحرمة الآثار المصرية والنيل من سمعتها حول العالم، سواء من ترميمها بشكل خاطئ أهدى إلى تحطم بعضها، وتشوه البعض الآخر، بداية من دقن الملك "توت عنخ آمون" ومرورًا بتشويه هرم سقارة ونهاية ببيع حجارة الأهرامات. ترصد "بوابة الوفد" أهم المعالم التي تم تشويهها وتحطميها بسبب سوء الترميم وإهمال الدولة. كارثة قناع الملك توت عنخ أمون من أبرز هذه الكوارث، ترميم دقن الملك "توت غنخ آمون" بعد كسرها، حيث تم لصقها بمادة "الإيبوكسي" الأمر الذي تسبب في تشويه التمثال، وعند محاولة إدارة الترميم معالجة الأمر قامت باستخدام "مشرط" ما تسبب في وقوع خدوش جديدة به. توت عنخ أمون بقدم اسمنتية سخر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" من صور يقال إنها لتمثال "توت عنخ أمون" الموجود بمعبد الكرنك وتظهر بالصور تركيب قدم اسمنتية بديلًا عن القدم المكسورة. الترميم يشوه هرم "سقارة" فشلت إدارة الترميم في إصلاح أحد أهم الأهرامات وأقدمها في مصر، حيث يعتبر التطور الثاني بعد بناء المصطبة كمقبرة، وبحسب تقرير لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم و الثقافة (اليونسكو) في 2011، فإن هناك أخطاء بترميم الهرم، في الأوجه الخارجية للهرم تعاني من إنعدام صيانه بالإضافة إلي بعض المخالفات الفنية كاستخدام الحجر الجيري في سد الفتحات التي ظهرت في الهرم . معبد الكرنك "المبنى الخرسانى" يعد معبد "الكرنك" من أهم المعابد فى العالم وأكبر دور العبادة الفرعونية، وبدأ ترميمه وإعادة بنائه بعدما تعرض للفيضان، مما نتج عنه تهدم بعض أعمدته وأحجاره، وتم ترميمه باستخدام الأسمنت والمحاره من الخارج وأصبح مبنى خرسانى لا يمت للمبانى الآثريه بصله. معبد الإله حورس: وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى "مادة مصورة توضح ترميم معبد" الاله حورس بادفو" بالأسمنت والجير ما آثار غضب الآثريين جراء التشويه المتعمد للآثار المصرية. وشيد المعبد فى عهد بطليموس الثالث واستغرق بنائه 200 عام، والانتهاء منه فى عهد بطليموس الثالث عشر فى القرن الاول قبل الميلاد وتتخذ منه الدوله شعارا للعديد من المناسبات المختلفه مثل ملف تنظيم كاس العالم عانم 2010. تحطيم تمثال سيتى الاول "بأزميل وشاكوش": وتحطم تمثال "سيتي الأول" باستخدام الأزميل والشاكوس، لتصليح شرخ في القدمين ما نتج عن ذلك تحطم القدم إلى 30 قطعه، بإدعاء ترميمه وعلقت الوزارة قائله "سلوك أعمى". بيع حجارة الأهرامات: وكان أخر ما تشهده الحضارة من انتهاك لحرمتها بيع حجارة الأهرامات، من قبل بعض المواطنين، مقابل 300 جنيه حسب نوع الحجارة المطلوبة. وعلق عبد الحليم نورالدين، رئيس اتحاد الاثريين المصريين، مؤكدًا أن هناك معايير معينة فى ترميم الآثار للحفاظ على الهوية والشكل الأثرى مشددًا علي ضرورة التدقيق في عملية الترميم ولا يقوم بتلك العملية إلا من كان أهلا لها . وأكد نور الدين، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد "علي أن مصرلم تأخذ مكانتها الثقافيه والتاريخيه وأيضا الإقتصادية التي تستحقها مبينًا أن المعيار الأساسي في التقصير هو الخطأ في تشخيص المشكلة . وتابع رئيس إتحاد الأثريين المصريين أننا لاندرك مدى المصيبة التي يفتعلها أخطاء الترميم فهي أبرز معاول هدم التاريخ الذي يعد كيان مصر بين البلاد، قائلًا "الاثار تعد تاريخنا وذاكرتنا وأرضنا وشرفنا وفخرنا وبدونها ليس لنا كيان". واستنكر الدكتور غريب سنبل، رئيس الإدارة المركزية للصيانة والترميم، بوزارة الاثار، حدوث أخطاء بالترميم، قائلًا: "إن نسبة الخطأ لاتتعدي 1% والشو الإعلامي هو مايتسبب في حدوث ضجه لا أساس لها من الصحه " مكملًا " لكل مهنه عيوبها ومميزاتها". وأوضح سنبل أن تمثال توت عنخ امون عثر عليه منذ اكثر من 100 عام وكان فاقد قدمه اليسرى، وتم ترميمه بهذا الشكل، قائلًا: "إنه لابد من رفع القبعه لمن قام بترميمه فى هذا الوقت". وأشار "سنبل" إلى وجود مواثيق دولية تحكم عملية الترميم مثل ميثاق نيويورك، موضحًا أنها تتضمن أسس هذه العمليه، كما أنه لايقوم اى خبير بترميم قطعه أثريه الا بموافقة من اللجنه المسؤله عن الآثار.