اعتبرت مستشارة الرئيس السورى بشار الأسد اليوم الأربعاء أن الأممالمتحدة شهدت "يوما تاريخيا" مع استخدام موسكو وبكين حق النقض لوقف مشروع قرار في مجلس الأمن يدين دمشق، متهمة الدول الغربية بتشجيع "العصابات المسلحة في شكل غير مباشر" لإشعال حرب طائفية في سوريا. وقالت بثينة شعبان في مقابلة إن المجلس الوطنى السورى الذي يضم قسما كبيرا من أطياف المعارضة، يتألف في غالبيته من الإخوان المسلمين ومن أشخاص "لا يفقهون شيئا" عن الوضع السورى. وأضافت "إنه يوم تاريخى (في الأممالمتحدة) لأن روسيا والصين كدولتين وقفتا إلى جانب الشعوب وضد الظلم". واقترح مشروع القرار الذي طرحته الدول الغربية اتخاذ "تدابير محددة الأهداف" ضد النظام السورى الذى يواجه انتفاضة شعبية غير مسبوقة منذ منتصف مارس. وتابعت شعبان "أعتقد أن السوريين مرتاحون لرؤية أن هناك قوى أخرى في العالم تقف في وجه الهيمنة والتدخل العسكري في شؤون الدول والشعوب". وقالت أيضا "اعتبر أن روسيا والصين وعبر استخدام حق النقض وضعتا نفسيهما إلى جانب الشعب السوري وأعطتانا الوقت لإجراء الإصلاحات بهدف التوصل إلى التعددية السياسية بدون أن نضطر كما امل، لمواجهة المعاناة التي تعرض لها العراق وليبيا وباكستان وافغانستان" معبرة عن "شكرها" لموسكو وبكين. وأوضحت "انها المرة الاولى التي تلجأ فيها روسيا والصين الى الفيتو لدعم شعوب الشرق الاوسط في حين استخدمته الولاياتالمتحدة عشرات المرات ضد حق الشعب الفلسطيني في حياة كريمة وارض. وعليه، كيف يدعون الحديث عن حقوق الشعوب؟. ووجهت انتقادا شديدا الى الدول الغربية التي "من خلال ارادتها فرض عقوبات على سوريا وتقديمها قرارا يعاقب سوريا ويقترح تدخلا عسكريا، انما تساعد في شكل غير مباشر العصابات المسلحة على مواصلة حربها علينا. ومنذ بداية الحركة الاحتجاجية في مارس، يتهم النظام السوري "عصابات مسلحة" بزرع الفوضى في انحاء البلاد، في حين تؤكد المعارضة ان السلطات تقمع التظاهرات المناهضة لها بعنف. وقتل اكثر من 2700 شخص في سوريا حتى الان بحسب ما تؤكد الاممالمتحدة. واكدت ان "المسيحيين ليسوا وحدهم المستهدفين في سوريا بل جميع العلمانيين ومن يؤمنون بالتعايش بين الاديان. وردا على سؤال عن تشكيل المجلس الوطني السوري الذي يضم غالبية اطياف المعارضة، قالت ان "المعارضة التي اجتمعت في اسطنبول وشكلت هذا المجلس مؤلفة في غالبيتها من الاخوان المسلمين. ودعت شعبان "اصدقاءنا الاتراك، لان تركيا جارتنا وصديقتنا، الى اعادة النظر في موقفهم غير المستند الى وقائع"، مشددة على ان "عملية الاصلاح مستمرة ولكن ينبغي اعطاؤنا وقتا".