دعا وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا اليوم الاثنين إلى تحرك شجاع من جانب قادة إسرائيل والفلسطينيين لتحقيق السلام بعد تحذيره من أن إسرائيل أصبحت أكثر عزلة في الشرق الأوسط. والتقى بانيتا الذي يقوم بأول زيارة لإسرائيل منذ توليه منصبه الجديد بوزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك في بداية زيارته التي تتضمن أيضا اجراء محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كل على حدة. وقال بانيتا في مؤتمر صحفي مع باراك أود أن أشدد على أن هناك حاجة وفرصة للقيام بتحرك شجاع على الجانبين للمضي قدما نحو حل الدولتين القائم على التفاوض. وانهارت محادثات السلام التي كانت الولاياتالمتحدة تتوسط فيها قبل عام بعد أن رفض نتنياهو تمديد تجميد جزئي استمر عشرة أشهر للبناء في مستوطنات الضفة الغربية. واشترط عباس تجميد البناء الاستيطاني قبل العودة الى المفاوضات وتقدم الشهر الماضي بطلب للحصول على عضوية كاملة للدولة الفلسطينية في الاممالمتحدة في خطوة تعارضها الولاياتالمتحدة واسرائيل اللتان دعتاه الى استئناف المحادثات. وقال بانيتا في تصريحات للصحفيين الذين يرافقونه على الطائرة الى اسرائيل انه سيؤكد مجددا الالتزامات الامنية الامريكية بشأن اسرائيل ويحاول أن يساعدها في تحسين علاقاتها التي تزداد فتورا مع تركيا ومصر. وتابع بانيتا من الواضح بجلاء في هذا الوقت المثير في الشرق الاوسط وعندما يكون هناك الكثير من التغييرات انه ليس وضعا جيدا لاسرائيل أن تصبح أكثر عزلة. وهذا هو ما يحدث. وفي المؤتمر الصحفي المشترك مع بانيتا قال باراك من الواضح ان هناك في العالم بشكل عام كثيرين يريدون أن يروا اسرائيل وقد دفعت الى نوع من العزلة ومن الواضح بالنسبة لنا ان علينا مسؤولية السعي من أجل تخفيف حدة التوتر. وتأتي زيارة بانيتا للشرق الاوسط التي تتضمن عقد اجتماعات مع قادة مصر في وقت هزت فيه المطالبة الشعبية باجراء تغييرات سياسية في الدول العربية المنطقة وزادت الامال والتوتر وعدم اليقين.