ألقت صحيفة (واشنطن تايمز) الأمريكية، الضوء على أن منح النساء السعوديات حق التصويت مؤخرا اعتبارا من عام 2015، غير واقعي أو منطقى فعليا لحياة المواطنات السعوديات، لأن دوائر التصويت في المملكة محدودة جدا، كما أن امتيازات المسئولين المنتخبين محددة جدا، فضلا عن تحكم المملكة فى مقاليد أمور البلاد، بشكل ملكي وليس برلماني. ورأت الصحيفة أن منح المملكة الحق فى التصويت للنساء، عمل ليس ذى صلة تقريبا ببلد لم يحدث فيها تقدم فى الآونة الأخيرة حول أوضاع حقوق المرأة الأساسية التى يجب أن تتمتع بها كباقى الدول الأخرى. وأضافت الصحيفة أن المرأة فى دول عربية أخرى بالمنطقة كمصر وتونس والبحرين، شاركت فى العملية السياسية وتغيير أنظمتها، كما شاركن فى الثورات العربية، بينما تغيبت المرأة السعودية عن المشاركة فى السياسة وغيرها من جوانب الحياة البارزة داخل المملكة. وأعربت الصحيفة عن آمالها بأن تكون الخطوات الصغيرة الإيجابية فى السعودية قادرة على إعطاء المرأة بعض حقوقها، وأن تدفع المزيد من التقدم فى الأوقات المقبلة، حيث إن السعودية فى حاجة ملحة إلى وضع حد للفصل العنصرى بين الجنسين. وتابعت الصحيفة قائلة: أنه إذا ما منحت السلطات السعودية المرأة الحق فى لعب الرياضة والقيادة قانونا والسماح بمثل هذه الحقوق الأساسية للمرأة فى المستقبل القريب، ستكون هذه الخطوة الأولى نحو توفير دور أكثر بروزا فى المجتمع. يذكر أن المرأة العربية ينظر إليها الغرب بأنها شخصيات ملفوفة بالأسود وخاضعة ومطيعة وخفية عن أعين الناس. وذكرت الصحيفة أن وجهات النظر حول المرأة العربية بعد الربيع العربى بدأت تتغير، حيث قادت النساء الاحتجاجات فى معظم الأحيان أثناء الربيع العربى وظهرت أحيانا على خطوط المواجهة أكثر من الرجال.