وقع آلاف الشباب بأسوان فريسة للنصب والاحتيال من قبل بعض الخارجين على القانون بعد إيهامهم بوجود استمارة ثمنها 20 جنيهاً أطلقوا عليها منحة الرئيس السيسى للشباب الحاصلين على مؤهلات (عليا ومتوسطة) من دفعة 97 وحتى 2015 بأجر شهرى 1200 جنيه، وبعد انتشار الشائعة وبيع عشرات الآلاف من الاستمارات قامت وزارة التضامن بنفى الخبر. التقينا ببعض هؤلاء الشباب لترصد حقيقة شائعات منحة السيسى قال تقى السيد «28 سنة»، أحد الشباب المتواجدين لتقديم طلب المنحة إننا سمعنا بمنحة السيسى التى سيقدمها للشباب الذى لا يعمل وقمت على الفور أنا وشقيقى وشقيقتى وجيراننا بالحضور، واشترينا مظروف التقديم من أحد الطلاب الذين يبيعون المظروف بجوار البريد ودفعنا 45 جنيهاً، لشراء 3 مظاريف، بعد أن ارتفع سعرها من 5 جنيهات إلى 15 و20 جنيهاً، وبها طلب مكتوب على الكمبيوتر وتوجهنا لشراء طابعين «بوسطة» لكل منا ودفعنا فيها 60 جنيهاً. وقالت أميرة محمد، ربة منزل، نحتاج إلى أموال منحة السيسى لمواجهة الغلاء فزوجى لا يعمل وتمر علينا أيام دون رغيف خبز وإنها قامت بجمع الأموال حتى تأتى من منزلها لتقدم فى المنحة هى وزوجها وأن كل أهالى منطقتها قاموا بملء الاستمارة. أما محمد يوسف، عاطل، يقول: ذهبت إلى الكثير من الأماكن بهدف الوظيفة ولكن دون جدوى وأنا عاطل ولا أجد عملاً، وحينما علمت بالمنحة ذهبت وعدد كبير من أصدقائه للتقديم فى المنحة وأكد أن هناك أسر استلمت أموال المنحة بأكثر من مكان بالمحافظة وهو فى انتظار الاتصال به وإرسال الأموال التى يمكن أن تجعله يتزوج وينفق على أسرته. وقالت سعدية، ربة منزل، التى حفرت لتقديم أوراق ابنتها حتى تساعدهم على المعيشة وجاءت تسأل عن طريق التقييم وما هى الأوراق المطلوبة، وسط فرحة وأمل فى أموال المنحة. ونفى وكيل وزارة التضامن وجود منحة بطالة للشباب باسم منحة السيسى. وأكد إبراهيم جاد، مدير عام التضامن الاجتماعى بأسوان، أن ما يتردد حالياً فى الأوساط الشبابية وعلى شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى بخصوص ما يسمى بمنحة الرئيس عبدالفتاح السيسى غير صحيح بالمرة ولا يطابق الواقع بأى حال من الأحوال، وهو يستهدف إثارة البلبلة واللغط وزعزعة الجبهة الداخلية للمجتمع من بعض قوى الشر التى لا تريد الخير لمصر، ورغم نفى الشائعة مازالت استمارات الوهم تباع للشباب.