"الأصغر سنًا.. الأكثر حصدًا للأصوات.. خبيرة في حقوق المرأة".. هى الدكتورة مايا مرسي، التى فازت أول أمس بأغلبية ساحقة في الانتخابات التي أجريت بمقر الحكومة، لاختيار رئيس للمجلس القومى للمرأة، بحضور ال30 عضوًا الجدد المعينين، الذي عقده المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، حيث حصلت على 14 صوتًا، كما حصلت كل من السفيرة منى عمر على 6 أصوات، والدكتورة عزة هيكل على 8 أصوات. وتأتي مرسي خلفًا للسفيرة ميرفت التلاوى، كرئيس المجلس القومى لحقوق المرأة، لتكون أصغر سيدة تتولى هذا المنصب، حيث تبلغ من العمر 47 عامًا، الأمر الذي يرجح فرصها بتقديم الكثير في قضايا المرأة من خلال رئاستها للمجلس في الفترة المقبلة. ورغم صغر سنها، إلا أن لديها سيرة ذاتية قوية في مجال العمل في قضايا المرأة، وكانت مرسي قد تخرجت في الجامعة الأمريكيةبالقاهرة بعد حصولها على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية، كما حصلت على الدكتوراه في السياسات العامة في مجال الأمن الإنساني للمرأة من المعهد الإقليمي للدراسات والبحوث العربية. وحصلت أيضًا على درجتي الماجستير في الإدارة العامة والماجستير في إدارة الأعمال من جامعة سيتي في واشنطن بالولايات المتحدة، كما تعد خبيرة في دراسات ومجالات عدة تشمل الاتفاقات الدولية، معاهدات واتفاقيات حقوق الإنسان، تمكين المرأة والعدالة النوعية، إدماج النوع الاجتماعي في التخطيط والموازنات العامة. وهى خبيرة كذلك في دراسات حقوق المرأة الإنسانية والاتفاقيات ذات الصلة، وقامت مرسي بإجراء العديد من ورش العمل والتدريب على اتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة، بالإضافة لحقوق المرأة الإنسانية، موازنات النوع والطفل، الدعوة، والتأثير وبناء التحالفات. وشاركت رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، في تأليف ورقة بحث بعنوان "المرأة والمؤتمرات الدولية" كانت المنسق "لتقرير تقدم المرأة العربية 2004 الصادر عن صندوق الأممالمتحدةالإنمائي، وشاركت في إعداد الحقيبة المعرفية لاتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة. انضمت الدكتورة مرسى للمركز الإقليمى لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائى، كرئيس فريق فى مجال سياسات تمكين المرأة للدول العربية، والمنسق الوطنى لهيئة الأممالمتحدة للمرأة السابق، وعملت من قبل كمدير لصندوق الأممالمتحدة للمرأة بمصر لسنوات عديدة، وفى الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائى. وشاركت مايا مرسى أيضًا فى تطوير استراتيجية الأمن والسلام للمرأة العربية، واستراتيجية العنف ضد المرأة العربية، كما ساهمت في كتاب "المساواة في النوع الاجتماعي تخلق الديمقراطية". وعملت الدكتورة مايا مرسى كميسر أكاديمى لقسم الإدارة العامة ببرنامج جامعة سيتى والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا من خلال جامعة الدول العربية، وكانت تتولى منصب منسقة صندوق الأممالمتحدة الإنمائي للمرأة في مصر، والذي ستتخلى عنه من أجل منصبها الحديد كرئيس للمجلس القومى لحقوق المرأة. وتتمثل اختصاصات منصب الدكتورة مرسي الجديد، في تعيين الأمين العام وتحديد مكافأته بعد موافقة المجلس، دعوة أعضاء المجلس للاجتماعات الدورية والطارئة، دعوة لجنة مقرري اللجان الدائمة بالمجلس للاجتماع بجلسات عادية أو عاجلة، الإشراف على سير جميع أعمال المجلس والأمانة العامة الموافقة على المكافآت والبدلات وغيرها التي يقترحها الأمين العام. وأيضًا، تشكيل وفود المجلس للسفر لتمثيل المجلس في المهام الداخلية والخارجية بعد التشاور مع اللجنة التنفيذية للمجلس، دعوة من يرى الاستعانة بخبراتهم لاجتماعات المجلس، اعتماد قبول المنح والهبات التي تقدم للمجلس، والإشراف على تنفيذ السياسات العامة للعمل التي يقرها المجلس لتحقيق أهدافه، ومتابعة تنفيذها، وتنفيذ توصيات مختلف لجان المجلس. ويشار إلى أن المجلس القومي للمرأة هو مجلس قومي حكومي مصري، منشأ بقرار رئيس الجمهورية رقم 90 لسنة 2000، ويتكون المجلس من ثلاثين عضوًا من بين الشخصيات العامة وذوي الخبرة في شئون المرأة والنشاط الاجتماعي، وتكون مدة العضوية ثلاث سنوات قابلة للتجديد.