تقدم دار الشروق وجبة ثقافية لقرائها في معرض القاهرة الدولي للكتاب، تشمل مختلف المجالات من تاريخ وسياسة وثقافة وأدب، وغيرها مما يثري الجمهور الشغوف بالمعرفة. من أبرز الكتب المثيرة للجدل، كتاب «آخر كلام.. أمل في ثورة مصر»، للإعلامي يسري فودة، الذي تحدث عن العنف والإرهاب، فقال في كلمة الغلاف: «العنف هو العنف والإرهاب هو الإرهاب، ولا يمكن قبول أي منهما تحت أي مبرر، إلا أن يكون دفاعاً عن النفس فيما يحدده القانون، كما أن عنف المواطن خارج إطار القانون سيئ، وعنف الدولة خارج إطار القانون أسوأ، ولا يمكن افتراض أن أحدهما يبرر الآخر، وإلا فليرحمنا الله جميعًا». ومن الكتب السياسية، تصدر الدار الطبعة الأولى لكتاب «الصديقان.. ناصر وعامر 1967» فى الذكرى الثانية لرحيل السيناريست الكبير ممدوح الليثى، وهى القصة الحقيقية والكاملة التى كتبها الراحل ممدوح الليثى عن علاقة الرئيس والمشير. ويأخذ الكتاب شكل الرواية وليس محاكاة للواقع فقط، فنسج الليثى أحداث الكتاب بطريقة السيناريو، وسرد الأحداث من خلال رواية إبداعية لقصة واقعية فى شكل سينمائى. ومن الكتب التاريخية، كتاب «نساء الأسرة العلوية ودورهن في المجتمع المصري»، لمروة علي حسين، تعرض خلاله دور نساء الأسرة العلوية المصرية في خدمة المجتمع وأنشطة الخير والعمل الأهلي خلال الفترة (1922-1952)، معتمدة على الوثائق وأرشيفات الدولة المصرية، والبيانات والمعلومات المتصلة بنساء الأسرة العلوية، من الملكات والأميرات وصاحبات العصمة، للكشف عن طبيعة أدوارهن المجتمعية. ومن بين الكتب الفنية، تصدر الدار كتاب «الوثائق الخاصة لليلى مراد» لأشرف غريب، يتحدث فيه عن عشرين عامًا مرت على رحيل ليلى مراد، ومع هذا ما زال كل شيء في سيرتها يدعو إلى التأمل: جذورها اليهودية ونشأتها المختلفة، روافد فنها وبداياتها الأولى، زيجاتها الثلاث وأطرافها الأخرى، إشهار إسلامها والظروف المحيطة به، ملف علاقتها بإسرائيل والحقائق الغائبة بشأنه، لغز اعتزالها المفاجئ والمسكوت عنه طيلة ستين عامًا. ويختلف هذا الكتاب عما سبقه، وربما أيضًا عما يمكن أن يلحق به من كتب عن ليلى مراد؛ حيث اعتمد الكاتب على مجموعة من الوثائق الرسمية والخاصة لا تقبل الشك ولا التأويل تؤرخ لحياتها بشكل منضبط ودقيق، وتكشف القراءة المتأنية فيها عن حقائق تصل إلى حد المفاجآت، وهو أسلوب جديد تمامًا على التأريخ للحياة الفنية في مصر ورموزها المختلفة. وتطرح الدار كتاب «وجوه لا تُنسى»، لمحمود عبدالشكور، الذي جمع فيه من أفلام الأبيض والأسود والألوان بورتريهات لفنانين ووجوہ، لا يمكن أن ننساها؛ لما قدَّموہ من أعمال مُحَبَّبة - الأبطال منهم أو أصحاب الأدوار الثانية - أحببناهم وحفظنا وردَّدنا عباراتهم الشهيرة. ومن الكتب الأدبية، تقدم الدار كتاب «أحلام فترة النقاهة»، للكاتب الكبير والأديب العالمي نجيب محفوظ، تنشر لأول مرة في الجزء الثاني من كتاب أحلام فترة النقاهة، ويوجد بالكتاب ملحق للنصوص مكتوبة بخط اليد كما أملاها الكاتب. كما تعرض الدار، المجموعة القصصية «آدم من طين»، للكاتب الكبير محمد المنسى قنديل، الذى يقدم فيها مختارات من كتاباته السردية. وتضم المجموعة رواية قصيرة و4 قصص تبوح جميعًا بفن هذا الكتاب المفعم بالحنين والشوق، تلك السمات التى صاحبت قصصه منذ بدايته وحتى ترامى عالمه الإبداعى المتنوع، الذى جعل منه ظاهرة متفردة لكاتب متعدد الإمكانيات، وجوهر كل هذا التعدد يكمن فى خاصيته الأولى ككاتب قصة ممتاز وحكاء شاعر. ومن الكتب المترجمة، تنشر الدار طبعة جديدة لرواية «البيت الصامت» للروائي التركي أورهان باموق، وترجمة عبدالقادر عبداللي، وتعتبر رواية مؤثرة عن أسرة تركية تجتمع في ظل الانقلاب العسكري الوشيك الذي حدث في تركيا في عام 1980، وتعيش صراعاً مع الحداثة. كما صدر عن الدار طبعة عربية جديدة من رواية «اسمي أحمر» للروائي التركي أورهان باموق، ترجمة عبدالقادر عبداللي، ليأخذنا إلى عالم سحري؛ مليء بحكاياتٍ صغيرةٍ منبثقة من حكاياتٍ أكبر، تتصل ببعضها بتفاصيل مسرودةٍ بدقة شديدة عن النقش الإسلامي وتاريخه وحياة النقَّاشين والخلافات التي دارت بينهم وبين الأرضروميين وقتئذ؛ وحِرفة تذهيب الكتب قديمًا؛ التي ظهرت في كتب السلاطين وحكايات تركية قديمة. وتقدم الدار أول طبعة عربية لأحدث روايات أورهان باموق، ترجمة عبدالقادر عبداللي، وهي «غرابة في عقلي»، التي تتجسد أحداثها في العقود الأربعة ما بين 1969 و2012، حيث تسرد عمل «مولود» في عدد من الوظائف المتنوعة بشوارع إسطنبول؛ من بيع الزبادي والأرز المطهو إلى حراسة موقف سيارات.