أكد سيرجي لافروف تعليقا على تصريح لنظيره الألماني حول إقحام موسكو نفسها في شؤون برلين، أن روسيا لا تتدخل في شؤون الدول الأخرى وأن معالجة القضايا الحقوقية لا تندرج في نطاق التدخل. وقال "لافروف" فى حديث للصحفيين في أعقاب مباحثات عقدها مع الرئيس التركماني قربان قولي بردي محمدوف في عشق آباد اليوم الخميس : "نحن لا نتدخل في شؤون الدول الأخرى، والتعليقات ذات الصلة بحقوق الإنسان، لم ينظر إليها أبدا على أنها انتهاك لشؤون الدول". وأضاف: "هذا عرف مرعي، ومدون في مواثيق القانون الدولي ومتبع في العمل الدولي، وفي ميدان ضمان حقوق الإنسان وحرياته"... "أصدقاؤنا الألمان يعلقون بشكل دوري على مختلف جوانب الشؤون الداخلية الروسية، وذلك على صعيد حقوق الإنسان وغيره من الأصعدة، وبوتيرة أعلى بكثير من تلك التي نعلق بها نحن" على ما لديهم. وختم بالقول: "عموما، حينما ينتاب الغضب أحدهم، فإن ذلك يعني أن قرائنه ليست على ما يرام". هذا، وسبق لوزير الخارجية الألماني فرانك فالتير شتاينماير أن انتقد نظيره الروسي على تصريح صدر عنه بعد تعرض فتاة روسية للاغتصاب في ألمانيا، معتبرا تصريح لافروف تدخلا روسيا في الشؤون الألمانية. وجاء تعليق لافروف عقب كشف عائلة روسية تقيم في ألمانيا، عن أن ابنتها ذات ال13 ربيعا غادرت صباحا إلى المدرسة ولم تعد، وتم العثور عليها في اليوم التالي بعد أن تعرضت للخطف والاغتصاب على أيدي ثلاثة من المهاجرين من ذوي السحنة الشرق أوسطية. وشدد لافروف حينها، على ضرورة أخذ القانون مجراه في ألمانيا، وفك خيوط هذا الجرم المشين، مشيرا إلى التعتيم المتعمد، على ما يحيط بالجريمة ولأسباب مجهولة. وعبر الوزير الروسي كذلك عن أمله في أن تستطيع ألمانيا و"بقدر محدود من الأعباء" تخطي الأزمة الناجمة عن تدفق اللاجئين إليها. المكتب الصحفي لدى شرطة العاصمة الألمانية برلين، نفى من جهته صحة هذه الأنباء وأكد أنه لم تثبت واقعة الخطف والاغتصاب أصلا.