أدى الإعصار نالغاي، الثاني الذي يضرب الفلبين في بضعة أيام، إلى مقتل شخص على الأقل اليوم السبت وزاد من تفاقم الخطر الذي يواجهه أصلا أكثر من مليون شخص وقعوا ضحية فيضانات سببها الإعصار السابق نيسات، بحسب أجهزة رسمية. وضرب الإعصار نالغاي جزيرة لوسون، أكبر جزر الأرخبيل، من الساعة 09,00 إلى الساعة 15,00 مصحوبا برياح عاتية وصلت سرعتها إلى 160 كلم في الساعة، وإلى 195 كلم في الساعة في بعض الأحيان، بحسب المرصد الوطني للأحوال الجوية. لكن الأمطار التي رافقت الإعصار قد تفاقم بشكل خطير وضع مئات آلاف الأشخاص الذين تضرروا أساسا من الفيضانات في وسط الجزيرة شمال مانيلا، كما أعلن رئيس عمليات الطوارئ في أجهزة الإسعاف بينيتو راموس. واعتبر راموس أن السيول الجارفة الآتية من جبال كورديير ستصل من الآن حتى تسع ساعات ويتعين القيام في أسرع وقت بعمليات إجلاء للسكان المعنيين، لافتا إلى أن السدود والأحواض المائية قد اختنقت بالمياه. والسبب هو أن الإعصار السابق نيسات الذي ضرب لوسون يوم الثلاثاء الماضي، ترافق مع اكبر نسبة امطار تم تسجيلها حتى الان هذه السنة في المنطقة. وقتل شخص وجرح اخر اثناء انزلاق تربة ادى الى طمر شاحنتهما على طريق جبلية قرب مدينة باغيو، كما اعلن اليكس في احد عناصر الامن المحلي. والاعصار نيسات الاشد قوة بكثير، اسفر من جهته عن مقتل خمسين شخصا وفقدان 31 آخرين، بحسب حصيلة حكومية. وبات الوضع حرجا بالنسبة إلى مئات آلاف الأشخاص وخصوصا في محيط بلدة بوليلان. وبحسب ما قال الوزير السابق روبرت باغدانغانان الذي يعيش في المنطقة المتضررة، فإن المشكلة هي أن المياه غمرت حتى المراكز المخصصة لاستقبال اللاجئين.