أخيراً.. وبعد 64 عاماً من التجاهل، أنصفت وزارة الداخلية زعيم الوفد الراحل فؤاد سراج الدين، صاحب قرار صمود رجال الشرطة في معركة الاسماعيلية عام 1952 ضد الاحتلال الانجليزي التي راح ضحيتها 50 شهيداً و80 جريحاً من رجال الشرطة المصرية، الذين رفضوا تسليم أسلحتهم واخلاء مبني المحافظة لقوات الاحتلال. عرضت وزارة الداخلية في احتفالها بعيد الشرطة أمس فيلماً تسجيلياً مع قصيدة شعر ألقاها أحد الضباط، عن معركة الاسماعيلية، ويتضمن الفيلم الاشارة إلي دور «سراج الدين» في المعركة باعتباره وزيراً للداخلية آنذاك، كما تم عرض صورة له في الفيلم، وكذلك لقطات حية من المعركة. وكانت العادة قد جرت في عهود سابقة علي تجاهل دور «سراج الدين» إلا أن ما حدث في احتفال الشرطة أمس بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي يعد نقطة تحول تاريخية تنسب لوزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار ويستحق من أجلها الشكر والإشادة والثناء.