رصدت صحيفة (واشنطن بوست) وقائع جمعة "استرداد الثورة" أمس الجمعة 30 سبتمبر المنصرم، وتحدثت إلى العديد من المتظاهرين بالميدان، الذين أشاروا لها إلى أن شعار الثورة الجديد أصبح "الشعب والشعب إيد واحدة"، استبدالا بشعار "الشعب والجيش إيد واحدة" الذي توج ميدان التحرير منذ اندلاع ثورتها في 25 يناير الماضي، متهمين المجلس العسكري بسرقة ثورتهم. ونقلت الصحيفة عن باعة الأعلام المصرية، والملابس التي تحمل شعارات الثورة، أنهم شاهدون على الميدان منذ اندلاع الثورة، والذي شهد جمعة أمس تراجعا في حجم المحتشدين عليه، مشيرين إلى أن عدد المتظاهرين الذي يقدر ب 20 ألف فرد على الأكثر، انخفض كثيرا مقارنة بالجمعات التي شهدت توافد مئات الآلاف إلى الميدان خلال شهري يناير وفبراير الماضيين. وأوضحت الصحيفة أنه بالرغم من انخفاض عد المتظاهرين بالمقارنة بالجمعات المكتظة، إلا أنها تعد الجمعة الأكبر والأكثر احتشادا منذ تظاهرات أغسطس الماضي، والتي أسفرت عن إعتصاما بالميدان، فضته قوات الجيش بالقوة. وقالت سناء ماهر، 22 سنة، إحدى المتظاهرات: "إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة سرق ثورتنا، ونحن بحاجة لاستعادتها من جديد، مؤكدة: "من غير المقبول اعتقال العسكري للناس في ظل قانون الطوارئ بدعوى العمل على استقرار الأوضاع، وأضافت: "ليس لدى الكثير من الأمل في أن يؤدي العسكري دور في إعادة الاستقرار للبلاد، وكان علينا أن نفعل شيئا، ولذلك جئت إلى هنا". ودعا عبد الله محمود، 26 عاما، عضو في حزب الوسط، وحركة شباب 6 إبريل، الحركات السلفية والإسلامية إلى عدم الخوف أو القلق من المشاركة، وحثهم على المشاركة، وتضافر الجهود مع الليبراليين، مؤكدا أن المرحلة الحالية مرحلة جديدة، تحقق شعار جديد للثورة، وهو "الشعب والشعب إيد واحدة"، بدلا من "الشعب والجيش إيد واحدة." وقال محمود سيد، أحد المتظاهرين: "كان من المفترض أن يكون عددنا أكبر من ذلك بكثير، فالحشود لم تكن كما اعتدنا، ليست هذه هي الرسالة التي نريد أن نرسلها إلى المجلس العسكري".