أكد وزير الدفاع العراقى خالد العبيدى أن بداية العمليات لاستعادة مدينة الموصل لن تتعدى النصف الأول من هذه السنة، مشيرًا إلى أن نهايتها ستكون سريعة، دون أن يحدد موعدًا محددًا لنهاية المعركة. وقال "المعركة ممكن تحدد بدايتها ولكن نهاية المعركة تعتمد على متغيرات.وأضاف "معركة الرمادى كان مخطط لها أن تنتهى خلال شهر أو شهرين على الأكثر ولكن دامت ستة أشهر بسبب المتغيرات التى حصلت فى الرمادى وحساباتنا للمدنيين والبنية التحتية والتكتيك الذى استخدمه داعش". وقال العبيدى: "الموصل ستكون معركة صعبة وأعقد مما فى الرمادي. الموصل ثانى أكبر مدينة فى العراق ويسكنها الآن أكثر من مليونى نسمة وهذا الموضوع كله فيه حسابات". ويرى "العبيدى" أن الخبرة التى اكتسبتها القوات العراقية فى الرمادى ستنعكس على معركة الموصل. وقال : الموصل فيها رمزية لما يسمى بداعش لأنهم يعتبرونها عاصمة الخلافة ونتوقع أنهم سيقاتلون بشدة وبشراسة هناك ولكن أيضا نحن سنقابلهم بأسلوب مفاجيء وتكتيك عال جدا فى هذه المرة لأن أيضا الجيش العراقى أصبح عنده من الخبرة للتصدى لمجاميع داعش. وحول الجنود الأمريكيين المختطفين، قال العبيدى إن الأمريكيين الثلاثة الذين اختفوا فى العراق الأسبوع الماضى خطفوا على يد عصابة منظمة تنفذ عمليات خطف وإبتزاز. وأكد على أن العملية العسكرية التى تستعد القوات العراقية لشنها لاستعادة مدينة الموصل ثانى أكبر مدن البلاد من قبضة تنظيم "داعش" المتشدد ستبدأ فى النصف الأول من العام الجاري، لكنه لم يحدد المدة التى يمكن أن تستغرقها. وخطف الأمريكيون الثلاثة وبينهم اثنان من أصول عراقية وجزائرية قبل أسبوع من منزل خاص فى منطقة الدورة بجنوب شرق بغداد فى أول عملية من نوعها تستهدف أمريكيين فى العراق منذ انسحاب القوات الأمريكية. وكان رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى قال فى وقت سابق إن الأمريكيين الثلاثة مفقودون وحسب وإنه يشكك بقوة فى علاقة إيران بالأمر. وقال "العبيدى" فى مقابلة على هامش زيارة للقاهرة : متابعتنا للموضوع تشير إلى أن عصابة منظمة رصدت مجيئهم لمرات لهذا المكان وهذا المكان اعتقد أنه مشبوه، فاقتادوهم من المنطقة. والعصابات لا نستطيع أن نحدد أنها شيعية أو سنية ولكن هى عصابات تعمل على عمليات الخطف والابتزاز. ولم يحدد الوزير العراقى ما إذا كان هذا الابتزاز ماليًا أو سياسيًا. وقالت مصادر بالحكومة الأمريكية إن وكالات المخابرات الأمريكية التى تحقق فى خطف الأمريكيين الثلاثة تركز فى تحقيقاتها على ثلاث جماعات إسلامية متشددة لها روابط وثيقة بإيران وهى عصائب أهل الحق وكتائب حزب الله ومنظمة بدر. ويعمل الأمريكيون الثلاثة فى شركة صغيرة لم يتم الكشف عن اسمها حتى الآن تقوم بأعمال لصالح شركة جنرال ديناميكس بموجب عقد مع الجيش الأمريكي. وقال وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى يوم الخميس خلال اجتماع مع العبادى فى منتجع دافوس السويسرى إن الولاياتالمتحدة تعمل عن كثب مع العراق بشأن الحادث مضيفا أنه أثار القضية أيضا خلال اجتماع مع نظيره الإيرانى محمد جواد ظريف. ويعتقد محللون أن عملية الخطف يراد بها إحراج وإضعاف "العبادى" الذى يحاول أن يكون متوازنا فى علاقاته مع إيرانوالولاياتالمتحدة. من جهته، قال البيت الأبيض إن نائب الرئيس الأمريكى جو بايدن ناقش مع رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى الحاجة إلى تعبئة دعم دولى لتحقيق الاستقرار فى مدينة الرمادى التى استعادتها قوات الحكومة مؤخرا من متشددى تنظيم "داعش".