التقى وزيرا الخارجية الأمريكي جون كيري والروسي سيرجي لافروف اليوم الأربعاء لمناقشة الحرب الأهلية السورية وسط تساؤلات عن إمكانية عقد مباحثات سلام بين الحكومة السورية ومعارضيها يوم الاثنين المقبل. وقال لافروف لدى بداية الاجتماع في زوريخ حين سأله صحفي إن كانت المباحثات ستعقد في الموعد المقرر "سنرى.. سنرى." وحين سئل عما إذا كان هو وكيري يعتقدان أن بامكانهما الاتفاق على من يمثل المعارضة في المباحثات قال لافروف، إن هذا الأمر متروك بشكل أساسي لمبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا وليس للوزيرين. ولم يعلق كيري على السؤال وقالت متحدثة باسم دي ميستورا، إنه ليس لديه أيضا أي تعليق على تصريحات لافروف. وقالت الأممالمتحدة يوم الاثنين، إنها لن توجه دعوات لحضور لمباحثات قبل أن تتفق القوى الكبرى التي ترعى العملية السلمية- وبينها الولاياتالمتحدةوروسيا- على شكل تمثيل المعارضة. وتدعم روسيا ومعها إيران الرئيس السوري بشار الأسد بينما تؤيد الولاياتالمتحدة ومعها تركيا وقوى أوروبية أخرى ودول بالمنطقة فصائل معارضة. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية قبل أيام، إن كيري ولافروف اتفقا على ضرورة المضي قدما في عقد المباحثات في 25 يناير الجاري دون شروط مسبقة. وترفض روسياوإيران محاولات السعودية لتشكيل وفد المعارضة إلى المباحثات، واليوم قالت هيئة عليا شكلتها المعارضة في الرياض الشهر الماضي لخوض المفاوضات إنها لن تحضر مفاوضات السلام إذا شارك فيها طرف ثالث في إشارة لروسيا التي تسعى لضم جماعات أخرى إلى العملية.