إبداعات الإمعان في الفوضي! بقلم : حازم هاشم منذ 1 ساعة 30 دقيقة قرأت أن بعض قادة إضراب المعلمين في مستهل عامنا الدراسي الجديد قد صرحوا بأن المعلمين لن يستأنفوا عملهم في المدارس حتي لو جاءتهم استجابة من الدولة لمطالبهم!!، وإذن.. فما أسباب الإضراب والاعتصام إلي آخره مما يزيد من فوضي مصر!، هل هو «ثأر شخصي» بين المعلمين ووزير التعليم الذي بذل آخر ما عنده من الجهود للعودة بالمعلمين إلي مدارسهم!، لقد أصبح للإضراب والاعتصام والاحتجاج سلسلة من الإبداعات بعضها غاية في الطرافة! حتي إن آخر ما كان يتوقعه عماد أبوغازي، وزير الثقافة، أن يعلن رئيس وعمداء أكاديمية الفنون استقالة جماعية!، مع بقاء الذين تقدموا باستقالاتهم الجماعية في كراسيهم بحيث أصبحوا «مجلس تسيير الأعمال». في معاهد أكاديمية الفنون!، وقد عرف الوزير الذي أدهشته الاستقالة «الأكاديمية» أن السبب يعود إلي رغبة العاملين بالأكاديمية من رئيسها إلي أعضاء هيئة التدريس فيها، في الحصول علي ما يسمي بحافز الجودة المالي، والذي رفضت وزارة المالية صرفه للمستقيلين!، فلم تصرف الوزارة ولم تصدر خطاب طمأنة لهم مما جعل الغضب يغلي عند الأكاديمية، رئاسة وعمداء، إلي حد المبادرة بالاستقالة الجماعية!، والأكاديمية كما نعلم منذ نشأتها تابعة لوزارة الثقافة، وهي الوزارة المسئولة أساساً عن صرف ما تحتاجه الأكاديمية، من باب الأجور والرواتب إلي الحوافز والبدلات حتي حافز الجودة الذي أثار المشاعر وألهب الغضب!، وقد كان أولي بالسادة أعضاء الأكاديمية أن يكون حوارهم بداية مع وزارة الثقافة بشأن ما يريدونه أو يرونه حقاً لهم من الحوافز المختلفة!، قبل أن تُعلن الاستقالة الجماعية لهم بعد اتصالات مع وزارة المالية التي لا تقرر مثل هذا الحافز قبل أن تقرره وزارة الثقافة!، ولكننا نري مصر الآن وقد أصبح مزاجها العام ومناخها السائد أن تضرب الناس لأقل الأسباب أو يسر علاج الأسباب بالحسني قبل كل مظاهر الاحتجاج والعنت والفوضي!، ومازال في جعبة أبناء مصر الكثير من الأسباب التي يرونها وجيهة لغضبهم الذي لا يتوقف!، لعله رد فعل يصل إلي عدم الرشد لميراث سابق طال عمره من إهمال لسائر المواطنين!، وقد آن الأوان لأن يكون التعامل مع الأزمات، وقد تنوعت، بعقل يحركه بدلاً من إشعال النار!