بدأ رئيس الوزراء الليبى السابق البغدادى المحمودى الموقوف في أحد السجون التونسية، إضرابا عن الطعام للمطالبة بالإفراج عنه والاحتجاج على مذكرة الجلب التى صدرت بحقه في طرابلس، كما قال محاميه مبروك كورشيد اليوم الخميس. وأوضح كورشيد الذي التقى لتوه موكله فى سجن المرناقية الذي يبعد 14 كلم عن العاصمة التونسية، أن "البغدادى المحمودى بدأ مساء الأربعاء إضرابا عن الطعام" للمطالبة بالإفراج عنه و"الاحتجاج على مذكرة الجلب التي صدرت في حقه بطرابلس". وكان المدعي العام الليبي أصدر أمس الأربعاء مذكرة جلب ضد البغدادى المحمودى الذي لا يزال مسجونا على رغم تبرئته من القضاء التونسي. وندد الدفاع بمناورة كان الهدف منها صدور هذه المذكرة. وكان كورشيد أكد أن بقاءه قيد الاعتقال على رغم تبرئته من قبل القضاء الثلاثاء أمر غير قانوني، إنه مناورة الهدف منها الإفساح في المجال لصدور مذكرة الجلب. وأضاف هذا المحامي الذي يتولى مهمة تنسيق أعمال لجنة الدفاع التي كلفتها عائلة البغدادى، ليس هناك سبب قانوني يبرر اعتقال رجل مريض برأه القضاء. وقال المتحدث باسم وزارة العدل كاظم زين العابدين ان النيابة في تونس اصدرت الثلاثاء الماضي امرا بسجن البغدادي على اثر طلب من الانتربول بناء على مذكرة جلب اصدرتها السلطات القضائية الليبية. واضاف المصدر نفسه ان هذا التدبير موقت، على الا يتجاوز ثلاثين يوما تمهيدا لتقديم طلب تسليم عبر القنوات الدبلوماسية. وستدرس هذه القضية غرفة الاتهام في محكمة الدرجة الاولى في تونس التي ستخذ القرار بتسليمه ام عدمه، كما اوضح المتحدث باسم وزارة العدل. وكان المحمودي، آخر رئيس وزراء حتى الايام الاخيرة لنظام القذافي، اعتقل في 27 سبتمبر قرب واحة تمغزة (جنوب) على الحدود مع الجزائر. وشكلت تونس القريبة من ليبيا طريق مرور او مكان اقامة لليبيين منذ بداية النزاع في منتصف فبراير.