استمعت محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربينى إلى شهادة النقيب خالد حسن الجمال معاون مباحث سجن جمصة، فى القضية المعروفة إعلامياً باقتحام سجن بورسعيد المتهم فيها 51 من اهالى المحافظة والتى وقعت أحداثها أيام 26 و27 و28 يناير 2013 احتجاجاً على الاحكام الصادرة فى قضية مذبحة بورسعيد، قررت المحكمة التأجيل لجلسة اليوم لسماع مرافعة الدفاع عن المتهمين الاول والرابع والسادس والعاشر والحادى عشر. وحددت المحكمة جلسة 1 فبراير المقبل لسماع شهادة اللواء سامى سيدهم الذى تغيب عن حضور جلسة أمس دون إبداء أسباب، وكلفت المحكمة إعلان «سيدهم» بالجلسة على يد محضر والتنبيه عليه بضرورة الحضور فى الجلسة المحددة. وأكد الشاهد خالد الجمال معاون مباحث سجن جمصة أمام المحكمة أنه وقت الواقعة كان يشغل منصب معاون مباحث قسم شرطة العرب، وتم تكليفه قبل الاحداث الدامية بيوم واحد بملاحظة الحالة الامنية بمحيط السجن، وانتهت خدمته فى تمام الساعة 9 صباحاً في يوم الواقعة، وأنه اتجه بعد انصرافه من الخدمة الى استراحة الضباط ومكث بها حتى الساعة 3 عصراً وغادرها بعد هجوم المتظاهرين عليها، وأنه أبلغ رئيس المباحث محمد الحلوانى بما حدث، وتابع الشاهد قائلا: «مقدرتش أروح القسم علشان كان فيه ضرب نار والاهالى كانوا محاصرين القسم ومعرفناش ندخل ورحت المديرية». وواصل الشاهد حديثه، مؤكداً أنه تلقى رسائل تهديد على هاتفه المحمول بإحراق سيارته هو وزميل آخر له، وأبلغ رئيس المباحث بها الذى طالبه بعدم التوجه الى القسم حفاظاً على حياته، وأمره بالتوجه الى مديرية الأمن، وظل متواجدا بالمديرية طوال أيام الواقعة وأنه لم ير أي قتلى أو مصابين خلال وجوده بالمكان، وأنه حصل بعد ذلك على إجازة 10 أيام ولم يرجع لمدينة بورسعيد بعد الاجازة، وتم نقله الى مكان آخر، وقررت المحكمة التأجيل اليوم للبدء في سماع مرافعة دفاع المتهمين.