دعا المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان الدكتور خالد مجاهد خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الوزارة اليوم السبت بالمعهد القومي للتدريب بالعباسية المواطنين لعدم القلق أو الخوف من فيروس الانفلونزا الموسمية Ah1n1 ، المعروف إعلاميا بإنفلونزا الخنازير، مشيرا الى أن مصر لا يوجد بها تفشي وبائي للفيروس، مؤكدا على اتخاذ الوزارة كافة التدابير والإجراءات الوقائية اللازمة لمواجهته والوقاية منه ، ودعا المواطنين الى اتباع الأساليب الصحية السليمة في الوقاية من المرض ، وفي حالة بداية ظهور الأعراض يتم استشارة الطبيب او التوجه الى أقرب مستشفى. من جانبه قال الأستاذ الدكتور محمد عوض تاج الدين وزير الصحة الأسبق أستاذ الأمراض الصدرية ، إن الانفلونزا مرض فيروسى معدٍ، وهناك فرق بين الانفلونزا والزكام حيث ان الزكام اعراضه بسيطة ومنطقته الانف فقط ، اما اعراض الانفلونزا فتكون بالجسم بأكمله مع ارتفاع بدرجات الحرارة وتصيب الجهاز التنفسى العلوى والسفلى ، واشار إلى ان اخطر مضاعفات الإصابة بالانفلونزا هو الالتهاب الرئوي . وقدم الشكر لجميع مستشفيات الصدر والحميات التى تعمل على قدم وساق فى استقبال حالات الانفلونزا وتقديم العلاج والرعاية الطبية لهم. وأوضح ان اكثر الفئات خطورة هم الاطفال اقل من 5 سنوات، والاشخاص كبار السن فوق 65 عام والمصابون بامراض حساسية الصدر ، والحوامل ، والنساء اللاتى يقمن بالرضاعة ، واصحاب الامراض المزمنة بالقلب والكلى والسكر ، ومن لديهم ضعف بجهاز المناعة مثل حالات زرع الأعضاء . ونصح الحالات الأكثر عرضه للإصابة بفيروس الأنفلونزا بتلقى التطعيم كل عام للحالات ذات المناعة الضعيفة والسابق ذكرها ، وغسل الايدى باستمرار ، والتهوية الجيدة ، واستشارة الطبيب فى حالات ارتفاع درجات الحرارة. من جانبه قال الدكتور عمرو قنديل رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة والسكان خلال المؤتمر الصحفي ، انه قد تم الاشتباه في إصابة عدد 1037 حالة بأنفلونزا الطيور منذ نوفمبر 2015 حتي الآن ، حيث جاءت جميعها سلبية للإصابة بفيروس انفلونزا الطيور ، وأكد على عدم وجود أي حالات بشرية مؤكدة للإصابة بفيروس انفلونزا الطيور في مصر منذ يونيو 2015 , و أن شتاء هذا العام خال تماما حتى الآن من انفلونزا الطيور وأنها لم تسجل أي حالات إصابة أو وفاة حتى الأن . أكد قنديل ، مجددا على عدم وجود ما يسمي بفيروس انفلونزا الخناير الآن والذي يصيب الإنسان ، حيث أن هذا المسمي قد أشيع إستخدامه في عام 2009 عند ظهور جائحة الانفلونزا العالمية ، ومنذ عام 2010 أعلنت منظمة الصحة العالمية انتهاء الجائحة وأن الفيروس المتسبب في الجائحة أصبح له نفس السمات الوبائية لفيروسات الانفلونزا الموسمية ومنذ ذلك التاريخ تم وضعه ضمن الفيروسات المشاركة في تطعيم الانفلونزا الموسمية. وقال الدكتور عمرو قنديل أن فيروس الانفلونزا الموسمية من النوع H1N1 هو السائد خلال موسم الانفلونزا الحالي علي المستوي العالمي والإقليمي والمستوي القومي أيضاً وهو من الانفلونزا الموسمية التي يتم ترصدها في مصر وتستجيب للعلاج بعقار التاميفلو وهو نفس نوع الفيروسات الموجودة ضمن طعم الانفلونزا الموسمية الموجود حالياً. وأكد أن الوزارة تقوم بمراقبة وترصد نشاط الانفلونزا وانتشاره في الحالات ومتابعة أنواع الفيروسات التي تظهر في النتائج المعملية ومتابعة التطور الجيني لها واستجابتها للعلاج وذلك في إطار منظومة تغطي كافة أنحاء الجمهورية ، وأوصى بأخذ جرعة من التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية كل سنة وخصوصاً للفئات ذات الخطورة (أمراض الصدر والقلب المزمنة – أمراض الكلي المزمنة – السكر – أمراض ضعف المناعة – السيدات الحوامل) . واستعرضت الوزارة الاجراءات المتخذة في هذا الشأن وهي ، توفير العقار الخاص بالعلاج (التاميفلو والتامينيل ) بجميع المستشفيات التابعة لوزارة الصحة والمستشفيات الجامعية ، اضافة الى وجود مخزون استراتيجي من العقار ، كما تم توفير 500 ألف جرعة تطعيم أنفلونزا موسمية للفئات الأكثر عرضة ( الاطقم الصحية – المعتمرين والحجاج ) .