وافق مجلس مدينة تشارلستون الأميركية بولاية ساوث كارولاينا التي انطلقت منها شرارة الحرب الأهلية بالإجماع على بناء نصب تذكاري في ساحة الحرية لداعية حقوق الإنسان وحقوق السود مارتن لوثر كينغ. وذكرت صحيفة "بوست أند كوريا أوف تشارلستون" انه تم توقيع مذكرة تفاهم بين المدينة ومصلحة الحدائق الوطنية تنص على أن يبنى النصب التذكاري لكينغ الحائز على جائزة نوبل للسلام، في الحديقة العامة وسط المدينة. ولم تحدد اللجنة التي أوكلت تشييد النصب بعد تصميمه أو سعره، وحين تتوصل إلى ذلك سيكون عليها جمع التبرعات . ولم تكرم مدينة تشارلستون عاصمة الجنوب خلال الحرب الأهلية الأميركية والتي كانت سوقاً واسعاً لتجارة الرقيق، مارتن لوثر كينغ سوى بلافتة شارع تحمل اسمه. واغتيل مارتن لوثر كينغ مساء الرابع من نيسان/أبريل عام 1968، أثناء وقوفه في شرفة غرفة فندق في ممفيس بولاية تينيسي عن عمر ناهز 39 عاماً. وكانت ولايات أميركية جنوبية أعلنت انفصالها عن الاتحاد الفدرالي بعد انتخاب الرئيس أبراهام لنكولن عام 1861 خوفاً من صدور قرار بإلغاء الرق. وبعد خطاب لنكولن الرئاسي في مارس/آذار1861 الذي قال فيه إن الاتحاد الفيدرالي سيستخدم كل إمكانات الوطن للحفاظ على جميع الممتلكات الفيدرالية في الجنوب ومن ضمنها موقع حامية فورت سمتر العسكرية في تشارلستون، قام الجنوبيون بمهاجمتها في 12 أبريل/نيسان 1861وأجبروها على الاستسلام. وأمر لنكولن القوات الاتحادية باسترداد موقع الحامية في 15 أبريل وهو أمر اعتبره الجنوبيون بمثابة إعلان حرب. وقد استمرت الحرب 4 سنوات وانتهت باستسلام الجيش الجنوبي بقيادة روبرت لي للقوات الشمالية.