"محصل الكارتة"، "الكارتجي"، "الفتوة"، "كبير الموقف"، "عفريت الموقف"، -كما يطلق عليه بعض السائقين- كلها مسميات لذلك الشخص المسيطر الأول والأخير على أي موقف سيارات يفرض شيئًا أقرب ل"الإتاوة" أو "الفِردة"على كل من يدخل أو يخرج من الموقف، وهو مبلغ من المال بسيط يتمثل فى 2 جنيه للسائق حتى يُسمح له بالمرور، لكسب لقمة عيشه على مدار 8 ساعات فى هدوء وسلام دون خلق أى مشاكل له أو تعرض سيارته للتحطيم أو الطرد من الموقف. م.س ..هو جامع الكارتة بمنطقة الطالبية .. تعاطيه للمواد المخدرة كان سببًا فى إدراج اسمه تحت طائلة القانون وحبسه لمدة 6 أشهر، ومن ثم الخروج بكفالة مالية، ليتجه بعد ذلك لفتح "محل للحلاقة" الذى لم يوفر له الكثير من المال، مما أدى لاتجاهه نحو أعمال "الفِردة"، ألا وهى إرغام السائقين لدفع عدد من الجنيهات لتنتهى حصيلة الشهر ب6000جنيه. لذا حاولت بوابة الوفد تسليط الضوء على تلك الفئة من خلال حوار مع أحد جامعى أموال الكارتة للتعرف على ملامح حياة "الكارتجى" بالشارع المصرى. لماذا اتجهت للعمل بالكارتة؟ "ظروف حياتى هى التى فرضت عليا جمع فلوس الكارتة من سائقى الميكروباص، أنا صاحب سابقة إجرامية، وعندى 35 سنة، مش هلاقى شغلانة، ومحدش راضي يشغلني، متجوز وعندى ولدين واحد 4 سنين هصرف عليهم منين، الكارتة فلوسها كتير وأسهل حاجة توفر فلوس ومحدش هيسألني انت سوابق ولا هيقولي فيش ولا غيره". هل مهمة أخذ "الكارتة" من السائقين قانونية أم لا؟ الكارتة قانونية وتابعة لمحافظة الجيزة، حيث تقوم باستخراج كارنيهات لعدد من الأفراد تحت بند خدمات لسير المرور بالشوارع المختلفة، ويقوم حامل الكارنيه بتشغيل شخصين آخرين معه دون علم المحافظة، مشيرًا إلى أنه لا يحمل الكارنيه ولكن بطريقته الخاصة يعمل بها. كم يبلغ عائد الكارتة بصورة يومية؟ سائقو الميكروباص حال مرورهم فى أول الوردية، يختلفون فى دفع الكارتة، فسائقى المترو يدفعون 1جنيه، أما سائقى الجيزة يدفعون 2 جنيه لوجود موقف كارتة آخر فى ميدان الجيزة، وذلك على مدار 8 ساعات للوردية ككل، وفى حال تجميع أموال الكارتة آخر اليوم، وتقدر بمبلغ 1000 جنيه، يجب تسليم محافظة الجيزة شهريًا مبلغ 3000جنيه. ماهو راتبك من الكارتة؟ المحافظة خصصت راتبًا شهريًا 700 جنيه لحاملى كارنيه الخدمات العامة للمرور "الكارتة"، ولكن راتب وقفة الشارع يخصم من تجميع الأموال، موضحًا أن الراتب الإجمالى 6000جنيه.