أجمعت وسائل الإعلام الأمريكية الصادرة صباح اليوم الأربعاء، على أن قرار الحكومة الإسرائيلية ببناء 1100 وحدة استيطانية في القدسالشرقية هو صفعة قوية للجهود التي يبذلها الرئيس الأمريكي بارك أوباما من أجل استئناف المفاوضات، أملا بتجنب الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن. وقالت هذه الصحف متهكمة، إن نتنياهو رد الجميل لأوباما بالإعلان عن البناء الاستيطاني، الذي يؤكد أن خطاب أوباما كان منحازا بالكامل لإسرائيل، والتي بدورها لم تحترم هذا الخطاب ولم تسع للمفاوضات ووقف الاستيطان من أجل الوصول إلى حل مع الفلسطينيين، مما يعني أن التوجه الفلسطيني إلى مجلس الأمن بات مبررا حسب رأي عدد من المسئولين الأمريكيين. في هذا السياق، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون لمحطة 'صوت أمريكا'، تصف الموافقة على بناء 1100 وحدة استيطانية في مستوطنة 'غيلو'، إنها خطوة إسرائيلية 'عكسية' لأي جهود لإحياء عملية السلام، داعية في الوقت نفسه الجانبين إلى تجنب الأعمال الاستفزازية. إلى ذلك، قال السكرتير الصحفي للبيت الأبيض في بيان صحفي نشرته صحيفة 'نيويورك تايمز' و'واشنطن بوست' إن إدارة أوباما تشعر 'بخيبة أمل عميقة' من الإعلان الإسرائيلي، فعندما يتخذ أحد الطرفين إجراءات أحادية الجانب، فإنه يصبح من الصعب تحقيق السلام. في ذات السياق، قالت الخارجية السويدية في تقرير نشر في محطة (CNBC NEWS) إن الإعلان الإسرائيلي الجديد 'يسير في مواجهة خطط التفاوض، ومن الاستفزازي أن تعلن إسرائيل عن بناء مستوطنات جديدة في القدسالشرقية الآن، والتي هي مخالفة واضحة للمطالب الرباعية'.