تجددت امس الاشتباكات قرب الهلال النفطي الليبي لليوم الثاني على التوالي. قال متحدث باسم حرس المنشآت النفطية والمؤسسة الوطنية للنفط إن عناصر تنظيم داعش واصلوا القصف قرب ميناء السدرة النفطي في ليبيا، وإن صهريج تخزين نفطياً في الميناء أصيب، ما أدى إلى اندلاع حريق. وأضاف المتحدث أن داعش كانوا على بعد يتراوح بين 30 و40 كيلومتراً من الميناء، وأن هجومهم أسفر عن مقتل سبعة حراس على الأقل وإصابة 25. وهاجم إبراهيم الجضران قائد حرس المنشآت النفطية المكلفة بحماية منطقة الهلال النفطي، الفريق أول خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة، ووصفه بأنه وداعش وجهان لعملة واحدة واتهم جضران في كلمة متلفزة له خليفة حفتر بالسعي إلى إعادة الحكم العسكري، مشيرا إلى أنه مع إقامة دولة مؤسسات ديمقراطية يسودها القانون. وحول تفاصيل هجوم داعش على السدرة، قال: «السدرة ورأس لانوف تحت سيطرة حرس المنشآت النفطية بشكل كامل، لقد صد عناصر الجهاز هجوم عناصر تنظيم داعش الذين انطلقوا من هراوة والنوفلية وسرت، كبدناهم خسائر كبيرة في الأرواح». وهذه المرة الأولى التي يهاجم فيها مسئول عسكري منضوٍ تحت قيادة الجيش المنبثقة عن البرلمان الليبي المنعقد في طبرق والتي يقودها الفريق أول حفتر . ويبدو أن طريقة محاربة داعش، تسببت في انقسام داخل المؤسسة العسكرية الوليدة .ومنطقة الهلال النفطي هي أغنى مناطق ليبيا، وتحوي أكبر ثلاثة مرافئ نفطية في البلاد وعدة خزانات نفطية، وقد تعرضت لهجمات في العام الماضي من قبل مليشيات «فجر ليبيا»، وتسببت في وقف تصدير النفط وإتلاف عدة خزانات. تمكنت القوات البريطانية من الانتشار فى مواجهة تنظيم «داعش» فى ليبيا حتى لا تتمكن من السيطرة على أكبر مستودع للنفط فى ليبيا. وأشارت صحيفة التليجراف البريطانى إلى مقتل أثنين على الأقل فى هجوم قام مسلحو تنظيم داعش بميناء السدرة النفطى بساحل ليبيا على البحر المتوسط منوهة بضرب صاروخ لخزان للنفط يضم 420.000 ما أدى إلى نشوب حريق هائل. ويبعد ميناء السدرة ما يقرب من 130 ميلاً عن بلدة سيرت مسقط رأس معمر القذافى والتى تمكن أنصار تنظيم داعش من السيطرة عليها ورفع علم داعش فوقها منذ عدة سنوات. وبذل داعش جهودا من أجل السيطرة على مصافى النفط بلبيا، ما جعل بريطانيا تعمل على إرسال قواتها لمواجهة داعش ومنعهم من السيطرة عليها. أشارت التليجراف الى أن بريطانيا وضعت خطة لكى يتعاون 1.000 جندى بريطانى مع 6.000 جندى إيطالى لتدريب القوات الليبية وتقديم النصح لهم ومساعدتهم فى مواجهاتهم ضد داعش. ونوهت الصحيفة بأن مساعدة بريطانيا للحكومة الليبية تتوقف على اثنين من الفصائل السياسية فى ليبيا وهما مجلس النواب وممثلو المؤتمر الوطنى العام واللذان تمكنا من تشكيل حكومة موحدة قبل الاحتفال بأعياد الميلاد. رفض وزير الدفاع الليبى التعليق على التقارير التى أفادت قيام القوات البرية البريطانية الخاصة بعمليات عسكرية للوقوف ضد الهجمات التى يقوم بها داعش للسيطرة على مصافى النفط فى ليبيا. وأكدت التليجراف أن هناك تقارير تشير إلى أنه كان من الضرورى الوصول لاتفاق محدد قبل فعاليات الاحتفال بأعياد الميلاد فيما يتعلق بتعاون كل من بريطانيا وإيطاليا لمساعدة الحكومة الليبية ولكن يبدو أن الأمر يحتاج لشهور من أجل الوصول لاتفاق محدد وفقا لما ذكر. وعلى الرغم من عدم توافر تفاصيل محددة حول الهجوم الذى قام به داعش على ميناء السدرة الذى وقع أمس الاول إلا أن قادة قوات الحماية يؤكدون أن الجنود تمكنوا من صد هجمات داعش وإخفاق محاولتها للسيطرة على الميناء. وأطلق داعش بياناً رسمياً نوه من خلاله بأن هذه العملية هى رد على مقتل أحد قادة التنظيم المعروف باسم أبو المغيرة آل القحطاني بسبب الضربات الجوية الأمريكية وقد تمت تسمية العملية باسمه.