ليس ذلك هو المجتمع الذي حرصنا علي إعادة بناء قواعده. وأركانه علي أسس سليمة عندما حملنا جميعاً.. أرواحنا فوق أعناقنا. أو بعد أن أخذنا علي عاتقنا إزالة آثار الهزيمة الساحقة والمخجلة التي منينا بها عام .1967 لقد طاردتنا أيامها.. مرارة الذل والهوان لنصبح مثار تندر الدنيا بأسرها!! ثم.. ثم.. عندما انتفضنا من جديد بعد ست سنوات.. تصورنا أن آلام الماضي وأحزانه.. لن تعود تحت وطأة أي ظرف من الظروف!! .. ومع ذلك.. ها نحن.. نُصر علي أن ندخل أنفسنا بأنفسنا في دوامات لا أول لها ولا آخر!! المشير عبدالحكيم عامر.. انتحر!! لا.. قتله عبدالناصر!! .. وأقوال من هنا.. وادعاءات من هناك.. بينما البلد في أمس الحاجة إلي تكتيل الجهود.. والعبور بها إلي بر الآفاق الرحبة الواسعة.. حيث الازدهار.. والتقدم.. والرخاء الذي نسمع عنه دون أن نلمسه بأيادينا حتي كتابة هذه السطور!! وصدقوني.. طالما نحن مشغولون بالفرعيات.. وجزئيات الجزئيات.. فلن تشفع لنا حرب أكتوبر.. ولا ثورة يناير.. ولا أي شيء! http://www.algomhuria.net.eg/algomhuria/today/colums/detail02.asp