اقتحم عشرات المستوطنين اليهود ساحات المسجد الأقصى في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء، فيما منعت الشرطة الصهيونية المصلين المسلمين الشباب من دخوله. وصرح عزام الخطيب، مدير عام مديرية الأوقاف الإسلامي، إن الشرطة الإسرائيلية تسمح اليوم بدخول المسجد فقط للمستوطنين والسياح الأجانب وموظفي مديرية الأوقاف الإسلامية بعد تدقيق شديد في هوياتهم، والمصلين من دون خمسين عاما رجالا ونساء. وأضاف أنه تم اعتقال اثنين من المصلين الذين كانوا متواجدين داخل المسجد الذي بات الآن فارغا من المصلين المسلمين. وذكرت وكالة الأناضول للأنباء أنه تحت حراسة الشرطة الصهيونية اقتحم 50 مستوطنا ساحات المسجد مع عشرات السياح الأجانب، فيما يجتمع آلاف اليهود في ساحة المغاربة بالقرب من حائط البراق غربي المسجد للاحتفال "ببركة الحاخامات" في عيد العُرش اليهودي. بحسب مصادر فلسطينية. ومنذ عدة أشهر والشرطة الصهيونية تسمح للمصلين المسلمين بدخول ساحات الأقصى أقل من 50 عاما- عدا بعض أيام الجمع- إلا أن هذا يعود إلى قيام شباب المصلين بالتصدي لدخول المستوطنين للمسجد، ومحاولة لتوفير أجواء الهدوء في الاحتفالات اليهودية. ويأتي هذا بعد يوم من اشتباكات بالأيدي وقعت بين الشرطة الإسرائيلية وفلسطينيين أسفرت عن اعتقال 8 فلسطينيين حاولوا التصدي لاقتحام عشرات المستوطنين والحاخامات ساحات المسجد احتفالا بعيد "العُرش". وحسب بيان صحفي لمؤسسة الأقصى للوقف والتراث بالأمس فإن "الشباب المرابط في المسجد أجبر عشرات المستوطنين على الهروب سريعا إلى خارج المسجد الأقصى، ومنعوهم من استمرار اقتحامه وتدنيسه". ولم يتسنَ الحصول على تعليق من الشرطة الصهيونية ، وما إن كان تم طرد المستوطنين أم أنهم غادروا بعد انتهاء صلواتهم. و"عيد العُرش" هو عيد ديني تستمر فيه الاحتفالات سبعة أيام، يستذكر فيه اليهود بحسب معتقداتهم "قصة خروج بني إسرائيل من مصر بقيادة النبي موسى في طريقهم إلى فلسطين"، أو ما يسمونها بأرض الميعاد.