اتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) السلطة الفلسطينية باعتقال ستين من عناصرها القيادية في الضفة الغربيةالمحتلة فجر اليوم, ووصفت هذه الحملة الأمنية بأنها أوسع حملة ضدها منذ شهور, وذلك في وقت تشهد فيه مساعي المصالحة الوطنية جمودا. وقالت الحركة في بيان إن المعتقلين من القيادات والرموز ورجال الإصلاح والأسرى المحررين والناشطين الشباب وطلبة الجامعات من مختلف محافظات الضفة. وتوزعت الاعتقالات على طولكرم وقلقيلية وسلفيت ونابلس والخليل وجنين ورام الله. وقالت حماس إن عددا من المعتقلين دخلوا فور اعتقالهم في إضراب عن الطعام, ومنهم الأسير المحرر طالب أبو سنينة. وجاء في البيان أن قوات مشتركة من الأمن الوقائي والمخابرات دهمت منازل قياديين ومناصرين للحركة بينهم أسرى محررون دون أن يعتقلوا. ووفقا للبيان نفسه, فقد جرت المداهمات في سلفيت والخليل ونابلس. وتأتي عمليات الاعتقال بعيد زيارة رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية لمصر التي أثارت غضب السلطة الفلسطينية. ولم يصدر أي رد عن السلطة الفلسطينية، ولكن الاعتقالاات جاءت بعد أن استدعى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أمس سفير مصر لدى السلطة, واحتج لديه على الاستقبال الرسمي الذي حظي به هنية في القاهرة. وفي هذا السياق، دعا الناطق باسم حماس سامي أبو زهري، اليوم الأربعاء، إلى تدخل عربي لوقف حملة الاعتقالات الواسعة التي تشنها الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية. واستنكر الاعتقالات واعتبرها محاولة فاشلة لنسف جهود المصالحة ودليلاً إضافيا على بطلان ادعاءات فتح في تحقيق المصالحة. ورأى أنها محاولة للتغطية على الفشل السياسي لمشروع فتح الذي يقوده (الرئيس الفلسطيني) محمود عباس وعلى توتر علاقاتها الخارجية المتزايد مع الأطراف العربية وخاصة في ظل الثورات العربية الداعمة للمقاومة والرافضة لنهج أسلو.