لقد بات واضحاً جدّاً أنّ الاستبداد يستفيد، أكثر ما يستفيد، من ارتسام التناقض الحاكم على أنّه مع الغرب، وهذا ما فعله قبل يومين أمين عامّ «حزب الله» بحماسة ومزايدة بالغتين. والسلوك هذا، أكان صادراً عن نصر الله أو عن سواه، إنّما يريد ضبط الصراع بين الشعوب والاستبداد لمصلحة نزاع متوهّم بين الإسلام والغرب، أي أنّهم يريدون تخليد الرضّة وجعلها مرضاً لا شفاء منه. لكنّ الدعابة المصريّة الرائعة فنّدت ما يستند إليه هذا المنطق حين قالت إنّ الشبّان الذين يحرقون السفارات والقنصليّات الأميركيّة يملأون قسائم الهجرة التي يجدونها هناك قبل أن يُشعلوا تلك المباني. http://alhayat.com/OpinionsDetails/436044