قالت د.خديجة عبد الفتاح مصطفى أستاذ الطب الشرعي والسموم الإكلينيكية بكلية الطب جامعة عين شمس أن سبب وفاة المشير عبد الحكيم عامر في 14 سبتمبر 1967 هو هبوط حاد في القلب والدورة الدموية نتيجة ارتجاف بطيني كأثر مباشر للتسمم الحاد بمادة من أشباه القلويات بالحقن الوريدي وهو ما ينفي تماما أي شبهة انتحار مع استبعاد تناوله سم "الاكونيتين" تحديدًا كسبب للوفاة . وأضافت د.خديجة أن كبير الأطباء الشرعيين زعم بأن المشير تناول جرعة ثانية من مادة الأفيون المخدرة لتسكين الألم علي معدة خاوية، لذلك دخل في غيبوبة سريعة ، موضحة أنه إذا كانت الجرعة الثانية أودت بحياته سريعا لماذا الجرعة الأولي لم تقم بنفس المهمة أيضا وسريعا؟, كما تساءلت عن المظاهر الإكلينيكية والأعراض الظاهرة التي تصاحب تناول تلك المادة علي المشير قبيل وفاته وفق التقارير التي لم تأتِ بأي ذكر لها . وأوضحت أنه في تقرير الطب الشرعي ثبت أن المشير لم يتعاطَ أي نوفالجين ، بينما قال الطبيب المعالج له مصطفي بيومي إنه أعطاه حقنة نوفالجين بالوريد يوم الوفاة!. كما أن أقوال الدكتور الذي قام بكتابة التقرير النهائي للوفاة، تؤكد أن جثمان المشير وجد دافئا بعد مرور أكثر من 7 ساعات علي وفاته رغم وجود مروحة مدارة بالقرب من الجثمان! . وعلق كبير الأطباء الشرعيين وقتها علي خلو معدة المشير بأنه لم يتناول أي طعام أو شراب علي مدي أكثر من 48 ساعة .. وهو ما يؤكد أن هناك محاولات لتجويعه وتعطيشه ، إنه في النهاية حدوث الوفاة نتيجة تثبيط المراكز العصبية في المخ, وآثار المورفين الضئيلة في البول والدم نتيجة تناول المشير دواء البنيلين وهو من مشتقات المورفين, كما أن تحقيقات النائب العام أثبتت أن شريط الريتالين اللاصق بجثمان المشير مصدره الوحيد معامل المخابرات المصرية!!. وأضحت أن وفاة المشير عبد الحكيم عامر نتيجة لوصول المادة السامة إلي دمه فأحدثت حالة من التسمم الحاد والتأثير علي عضلة القلب الذي أدي إلي الارتجاف البطيني مؤديا إلي الوفاة التي يستبعد معها تناول المشير للاكونيتين الذي أقرت كل التحاليل سلبية تواجده بدم المشير والتي لا تتفق مع أعراض التسمم الحاد لتناوله بالفم!.