أن أهل الرأى والفكر والسياسة فى مصر عليهم أن يكونوا على وعى بأن الصراع والتطاحن والشطط الذى يسيطر على بعضنا قد يجعلنا نتحاكم إلى العنف المفضى إلى الدماء، وهو الطريق الذى اختارته أوروبا، وعاشت فيه لسنوات. إذن المطلوب الكثير من الحوار والاستعانة بأهل العلم والخبرة والفلسفة والتفكير العقلانى المتوازن، وعدم الاستجابة لأهل الشطط والمبالغة والتصعيد والإقصاء. لا تمجيد لأحد أو انتقاص من أهلية أحد، وإنما لا بد أن نتعلم من تجارب الآخرين. ولا بد أن نجعل مناسبة كتابة دستورنا فرصة للتوافق الذى لا يعنى الإجماع، وإنما يعنى الخلاف المتحضر. هناك مجتمعات شهدت عقودا من الحروب الأهلية بين فصائلها المختلفة ثم خمدت نيران الحرب وابتكروا آليات للتعايش والوصول إلى حلول وسط، وهذا هو دور غير المنتمين حزبيا أو تنظيميا لأى من الفصيلين باختراع وابتداع أفكار جديدة تستجيب لمخاوف الطرفين. مصر ليست بعيدة عن ذلك، وسننجز المطلوب بإذن الله. http://www.elwatannews.com/news/details/40247